تحدث المشرف العام التنفيذي على مؤسسة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ماجد الفياض، عن التوسع الذي شهدته فروع المستشفى من ناحية الطاقة الاستيعابية، مبيناً الفئات التي تُقبل للعلاج به.
وأوضح، خلال حديثه في برنامج بودكاست سقراط، أن المستشفى بدأ أولاً بطاقة استيعابية بلغت 80 سريراً، مقارنة بـ 2500 سريراً الآن في فروع الرياض وجدة والمدينة، وأنه بدأ العمل بالمستشفى عام 1990م بعد تخرجه في الجامعة.
وقال عن استقبال الأمراء والوزراء في المستشفى، إنهم شريحة يفخر ويفخر المستشفى باستقبالهم، وكذلك الحال في دول العالم، حيث تتنافس المستشفيات على استقبال الشخصيات البارزة مثل الرئيس الأمريكي في بلده ورئيس الوزراء البريطاني كذلك، وهذا ليس عيباً، بل مصدر فخر للمستشفيات.
وأضاف الفياض أن المستشفى لا يستقبل هذه الفئة فقط، بل يستقبل سنويا 43 ألف تحويل تقريبا، من جميع مناطق المملكة، وبعضهم يأتون بتقارير ويطلبون العلاج، فيُعرضون على لجنة طبية، لتقرر هل سيستفيد هذا المريض من علاج التخصصي أم لا.
وعبّر عن رغبته في قبول جميع المرضى للعلاج بالمستشفى، إلا أن ذلك متعذر بسبب حدود الطاقة الاستيعابية، كما أن هناك مستشفيات أخرى في نفس مستوى التخصصي، كمستشفى الملك فهد والمستشفى العسكري والحرس الوطني، وغيرها مما تقدم رعاية تخصصية، إلا أن التخصصي يبدو كأنه استحوذ على هذه الصفة، حتى إن الشارع الذي يقع به المستشفى حمل اسم التخصصي.
وبين أنه لو جاء مريض مصاب بحروق أو آخر يريد تغيير الركبة طالباً العلاج بالتخصصي، فهؤلاء قد يجدون مكاناً آخر أفضل لعلاجهم، كما أن المصابين بالسرطان قد يعالَجون بنفس الأدوية والعلاجات في مستشفى آخر، مشيراً إلى أن المستشفى يقبل من 20 إلى 22 ألف مريض سنوياً من المواطنين، ووصلت نسبة رفض طلبات العلاج بالمستشفى إلى 52% عام 2019.
وأضاف أنه مع زيادة عدد المرضى زادت الحالات المرفوضة، وأنه سعيد لأن هناك رغبة بالعلاج في التخصصي، لأن ذلك دليل على ثقتهم فيه، موضحا أن علاج الأمراض بشكل عام ينقسم إلى 3 أنواع؛ الرعاية الأولية، والرعاية الثانوية ومنها معظم المستشفيات الخاصة، ثم التخصصات كالسرطان أو فشل الكبد، وأن المستشفى التخصصي يهتم بهذه الفئة الأخيرة.
وأشار إلى أن المستشفى حدد قبول 4 شرائح، مرضى بأمراض تخصصية، كفشل الكبد وأمراض القلب، وهؤلاء يعالَجون على حساب الدولة، الثانية موظفو المستشفى وعوائلهم وعلاجهم من الألف إلى الياء، والثالثة لمن عندهم تشريفات، وهم شريحة معينة كالوزراء وأعضاء الشورى، وأسرهم، والرابعة من لديهم أمر ملكي بالعلاج، وهم ليسوا بكثرة.
وفسر أنه لو أن شخصا يعالج من الضغط المرتفع ويريد العلاج في التخصصي لا يستطيع المستشفى تصنيفه، وبالتالي لا يتم قبوله، وإذا قبله فسيضطر لإخراج مريض من الفئات الأربع، فيما أنه ملزم بعلاجهم، وهذا هو سبب عدم قبول كل المتقدمين.