أكد استشاري ورئيس الأبحاث في قسم الطب النفسي في مركز أرامكو جون هوبنكز الطبي بالظهران، الدكتور أحمد الألمعي، أن مرض الأرق العائلي المميت هو مرض وراثي جيني ولا يوجد له علاج.

وقال "الألمعي"، لـ"أخبار 24"، إن المرض يسمى باضطرابات النوم ولكن تسميته بـ"الأرق العائلي المميت" نوعًا ما خادعة، لكونه يعد مرضا عصبيا خطيرا ضمن مجموعة اضطرابات عصبية تصيب جزيئا بروتينيا معينا في الدماغ يسمى البريون، ‏وهو نوع من البروتين العصبي.

وبين أن المرض نادر ويصيب الدماغ وينتقل وراثيًا عن طريق الكروموسومات، وهو نادر جدا لدرجة أنه تم تحديد وجوده في 40 أسرة حول العالم فقط، ويحمل جينا لإصابة أحد الأبوين، مشيرًا إلى أن احتمالية إصابة الأبناء بالمرض بنسبة 50%.

وأضاف أن المرض يظهر عادة في سن ما بين 30 و60 سنة وعادة في عمر متأخر قريب من 50 سنة، مبينًا أن الجينات تولد مع الطفل وظهور الأعراض وبدايتها يتفاوتان من شخص إلى آخر.

وأوضح "الألمعي" أن المريض المصاب به يمر بأربع مراحل للمرض مدتها من 7 إلى 18 شهرا، في أول مرحلة يعاني المريض من الأرق ويؤدي إلى نوبات ذعر ورهاب شديدة، وتستغرق هذه المرحلة حوالي أربعة أشهر، والمرحلة الثانية يبدأ المريض يصاب فيها بهلاوس وتزداد نوبات الذعر وتستمر لفترة 5 أشهر تقريبًا.

‏والمرحلة الثالثة التي تسمى مرحلة العجز الكامل عن النوم، وتكون مصحوبة بفقدان الشهية والوزن ومدتها تقريبا ثلاثة شهور، وآخر مرحلة تبدأ فيها أعراض عصبية خطيرة تشمل أعراض الخرف والصمت الكامل ‏وانعزال المريض ‏وعدم القدرة على العناية بنفسه، وهذه مرحلة متقدمة في المرض وفي العادة لا تدوم أكثر من 6 أشهر وتنتهي بوفاة المريض.

وأشار إلى أنه لا يوجد أي دواء معروف لهذا المرض لكونه مرضا جينيا، ولكن تتوفر بعض العلاجات التي توصف للأرق مثل عقاقير النوم، وهذا علاج مؤقت مرحلي، ولكنها لا تعالج الاضطراب الأساسي في الجينات وتلف الأعصاب في المخ اللذين يسببان هذه الأعراض، مبينًا أنه يجب على الشاب المصاب المتابعة مع الأطباء المختصين، واتباع نظام غذائي صحي وتجنب الإرهاق.