اختتم مساء اليوم مؤتمر مسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي الـ "34 " الذي ينظمه مركز الدعوة الإسلامية بالبرازيل بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بعنوان: (الوقف ودوره في خدمة الجاليات المسلمة بأمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي) واستمر لمدة يومين، بحضور معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ ، وعدد من العلماء والمفكرين والشخصيات الإسلامية من 30 دولة.
وصدر عن المؤتمر البيان الختامي الذي جاء فيه : قام مركز الدعوة الإسلامية لأمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي في البرازيل بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية بعقد المؤتمر الدولي الافتراضي الرابع والثلاثين بعنوان "الوقف ودوره في خدمة الجاليات المسلمة في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي" في الفترة من 21 إلى 22 جمادى الآخرة عام 1443 هـ الموافق 24 إلى 25 من شهر يناير عام 2022م، وبمشاركة أكثر من 100 شخصية من العلماء والدعاة والأكاديميين وطلبة العلم من أكثر من 30 دولة من دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي والدول العربية والإسلامية عبر منصة "الزووم" ومن الدول المشاركة بفعالية في هذا المؤتمر : المملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، والمملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية، وجمهورية لبنان، وجمهورية مصر العربية، والإمارات العربية المتحدة، ودولة فلسطين، ومملكة السويد، وأستراليا وكندا.
ونوه البيان الختامي للمؤتمر بما عُقد من جلسات نوقش فيها 34 بحثا وورقة عمل على خمسة محاور، شملت محور مفهوم الوقف وأنواعه وشروطه، مجالات الوقف وأهدافه وأهميته بالنسبة للأقليات المسلمة، الوقف من منظور قانوني، نماذج تاريخية ومعاصرة من الوقف، أسباب ضعف الوقف في العصر الحاضر وسبل تفعيله لدى الأقليات المسلمة.
كما صدر عن المؤتمر التوصيات التي تضمنت تقديم الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين ــ حفظهما الله ــ على دعمهما واهتمامهما ورعايتهما للجاليات المسلمة في أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، كما قدموا الشكر والتقدير لحكومة جمهورية البرازيل الاتحادية على اهتمامها بالجالية المسلمة في البرازيل.
كما قدم المؤتمر الشكر والتقدير لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على رعايتها ومشاركتها في هذا المؤتمر، ودعمها له، وتقديم الشكر لمعالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على مشاركته وإلقائه الكلمة الافتتاحية، وما تضمنته من قيم وأسس ومعان إسلامية ضافية، وحضوره ورعايته للحفل الختامي للمؤتمر.
وأوصى المؤتمر ــ في ختام بيانه ــ بأهمية التعريف بمفهوم الوقف الواسع، وإبراز أهميته في بناء تاريخ حضاري للمسلمين، وحاجة الجاليات المسلمة إليه، ونشر ثقافة الوقف من خلال الوسائل المتاحة مع التركيز على وسائل الاتصال الحديثة، وكذلك نشر العلم بمقاصد الوقف الأخروية، وأنه من الصدقة الجارية التي لا تنقطع بموت الإنسان، ونشره بمقاصد الوقف الدنيوية وأنه يلبي حاجات المجتمعات الضرورية والحاجية كالمساجد والجامعات والمستشفيات، وتعليم الأحكام الشرعية الخاصة بالوقف في الجامعات والمعاهد الإسلامية.
كما أوصى بعقد ورش عمل وجلسات تركيز للقائمين على الوقف وأمنائه حول تطوير الأداء وتحسين الإدارة وتطوير اللوائح الداخلية، لتتماشى مع معايير الأداء الناجح، وعقد شراكات بين إدارات الأوقاف وصناديق الزكاة لدفع عجلة الوقف إلى الأمام، وشجب واستنكار الاعتداءات المتكررة على مكة المكرمة حاضنة قبلة المسلمين وأراضي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والمدنيين فيهما من قبل المليشيات الحوثية المدعومة من دولة إيران، ومطالبة المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته تجاهها.