قضت محكمة في أوزبكستان بسجن مدون مسلم معروف بانتقاده للحكومة سبع سنوات ونصف بسبب مشاركته لمنشور على فيسبوك، وفق ما افاد محاميه الخميس.

ويتهم ناشطون السلطات الأوزبكية بإحكام سيطرتها على الدين في الجمهورية السوفياتية السابقة التي يبلغ عدد سكانها 35 مليون نسمة ويشكل المسلمون أكثر من 90 بالمائة منهم.

وقال المحامي سيرغي مايوروف لوكالة فرانس برس إن محكمة في العاصمة طشقند دانت الاربعاء موكله المدون فضيل هوجا عارف هوجاييف بتهمة "انتاج أو تخزين او توزيع او عرض مواد تهدد السلامة والنظام العامين".

وأضاف مايوروف أن اهتمام المحكمة تركز على منشور شاركه هوجاييف على فيسبوك يطرح تساؤلا حول ما إذا كان من اللائق للمسلمين تهنئة أتباع الديانات الأخرى في الأعياد غير الإسلامية.

وأكد المحامي أن "هذه كانت الجريمة الوحيدة التي حوكم هوجاييف بها"، مضيفا أن خبراء الدولة قالوا أن المنشور أظهر أنه ينشر الأصولية الدينية".

وقال مايوروف إن كاتب المنشور مستخدم آخر على فيسبوك قام بعد ذلك بحذف النسخة الأصلية، لافتا الى أن "المحققين لم يبذلوا أي جهد للاتصال بالمؤلف الأصلي".

وأثارت هيومن رايتس ووتش في كانون الأول/ديسمبر مخاوف من تعرض عارف هوجاييف لسوء معاملة في السجن، ووصفت المدون بأنه "معروف بانتقاده للسياسات الدينية التقييدية للحكومة الأوزبكية".

وبعد مرور أكثر من خمس سنوات على توليه منصبه، يعود لرئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف الفضل في السماح ببعض الحريات الدينية المحدودة.

وأثارت حملة الإصلاح الأولية لميرزيوييف الآمال في أن حكومته قد تبتعد عن القمع الذي ارتبط به سلفه ومعلمه الرئيس السابق إسلام كريموف، لكن المنظمات الحقوقية أبلغت بانتظام عن أدلة على التراجع في السنوات الأخيرة.

والعام الماضي أصدرت محكمة في مدينة تيرميز حكما بالسجن ستة أعوام ونصف على مدون الفيديو أوتابيك ساتوري بتهمة الابتزاز والتشهير بعد نشره سلسلة تقارير انتقادية للسلطات المحلية.