أكد الأخصائي النفسي الدكتور عبد الرحمن الخيران أن رياضتي كرة القدم والسلة وغيرهما من الرياضات التي تقتضي التفاعل بين جمهور من الناس واللاعبين تساعد المصابين بمرض الرهاب الاجتماعي في التخلص من هذا المرض النفسي.

وأضاف الخيران في حديثه لـ"أخبار 24" أن الرّهاب الاجتماعي هو حالة نفسيّة تصيب الشخص نتيجة مروره بموقف نفسي صعب يمنعه من مواجهة الجمهور أو الناس، وتجعله يقف من الناس موقف البعد وعدم القدرة على الاختلاط أو الظهور أمامهم بمظهر المتكلّم، أو حتّى النظر في أعينهم أثناء الحديث أو السلام.

وبين ان الرّهاب الاجتماعي يدفع صاحبه إلى العزلة والبعد عن مخالطة الناس، وهنا تكون خطورة هذه الحالة على صاحبها، موضحا أن البعد عن الناس يزيد من احتمالات الإصابة بالوسوسة والقلق والاكتئاب ومحدودية الفكر، وربّما فقدان لغات التواصل الجسدية وطريقة التعامل مع الجمهور.

وأشار إلى أن بعض الناس يعانون من الرّهاب الاجتماعي بسبب مرورهم بمواقف محرجة أو وقوعهم في أخطاء أثناء مواجهتهم للناس، فبدَل أن يعزّزوا شخصياتهم بتلافي الأخطاء التي وقعوا فيها نراهم ينطوون على أنفسهم وتظهر عليهم علامات الخوف والرّهاب عند مواجهة الناس.

وأوضح ان علاج الرهاب الاجتماعي يكون بالرياضات الجماعية، وكذلك بالانخراط في المجتمع ومواجهة الناس، والإكثار من الجلوس بين الناس، ولا سيّما أصحاب النظرات الإيجابيّة، وأن يبتعد عن أصحاب التشاؤم وأصحاب الأفكار الهدّامة والانتقادات التي لا أصل لها.