توجه أمراء المناطق بالتهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بمناسبة ذكرى تأسيس الدولة السعودية.
وأكد أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر أن هذا اليوم يعد ذكرى وطنية واعتزازا بتاريخ هذه الدولة المباركة وجذورها الراسخة وحضارتها العريقة الممتدة منذ تأسيسها.
وأشار إلى أن هذه الدولة المباركة على امتداد تاريخها العريق عملت على تحقيق الوحدة والأمن والبناء الحضاري منذ عهد الإمام محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى، والإمام تركي بن عبدالله الذي استطاع استعادة هذه الدولة وأسس الدولة السعودية الثانية، وصولاً إلى الدولة السعودية الثالثة وتوحيدها باسم (المملكة العربية السعودية)، الذي أسسها ووحدها الملك عبدالعزيز؛ الذي استطاع توحيد هذا الوطن وإرساء دعائم أمنه بعد التشتت والفرقة، ويبدأ مسيرة التنمية والبناء الحضاري.
تاريخ مشرف
من جانبه، قال أمير منطقة القصيم، الأمير الدكتور فيصل بن مشعل إن تلك المناسبة تؤكد رسوخ وثبات نظام الحكم في المملكة على مدى ثلاثة قرون، مبيناً أنه منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى وهي ترتكز على مبادئ الشريعة الإسلامية، والحكم الرشيد، والتطوير التنموي، ليكون للمملكة الدور الكبير والمكانة العالية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وذكر بأن يوم التأسيس يحمل أهمية وعمقاً تاريخياً مشرفاً ومفصلياً، وتوثيقاً مستحقاً لتوعية الأجيال والأمم الأخرى بتاريخ المملكة المشرف.
بدوره، أعرب أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان عن فخره واعتزازه بالعمق التاريخي والجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة منذ تأسيسها.
واستذكر في هذا اليوم المجيد جهود تأسيس الدولة على يدي الإمام محمد بن سعود، مؤسس الدولة السعودية الأولى قبل أكثر من ثلاثة قرون وصولاً إلى هذا العهد الزاهر والميمون الذي شهدت فيه المملكة تطورا ومكانة دولية وقفزات تنموية في شتى المجالات في ظل القيادة الحكيمة.
خطوات من النماء والتحديث
من جهته، أكد أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف أن المملكة تعيش هذه الأيام خطوات من النماء والتحديث، وتستند في ذلك على نهجها الثابت بالالتزام بكتاب الله وسنة نبيه، وتستلهم أمجاد من بنوا وأسسوا لهذا الكيان العظيم.
وأشار إلى أن الارتباط الوثيق للمواطن بقادته منذ عهد تأسيس الدولة السعودية الأولى في مطلع عام 1727م حتى هذا العهد الميمون، قائلا إنه ارتباط أصيل صمد رغم المتغيرات والتحولات التي حدثت، وأثبت للعالم بأسره أن المملكة أسرة واحدة تهتم بمصلحة أبنائها، ولا تألوا جهداً في الحفاظ على الوطن ومقدراته، لتقف بالمرصاد صفاً متماسكاً ويداً واحدة لكل مَن تسول له نفسه تهديد أمنها.
صمود وكفاح
وتحدث أمير منطقة الجوف الأمير فيصل بن نواف عن الأمــر الملكي من خادم الحرمين الملك سلمان بن عبــدالعــزيز، باعتمــاد الثاني والعشرين من شهــر فبــراير من كــل عــام، يومــاً لذكــرى تأسيس الدولة الســعودية، باســم (يــوم التأسيس)، مؤكدا أن الأمر جاء إيماناً منـه، بأهمية احتفاء السعوديين بتاريخ بلادهم المجيـــد، والاعتزاز بجذورهم الراسخة، وارتباطهـم الوثيــق بأئمـة وقــادة الدولة السعودية في مراحــلها الثـلاث، التي تأصَّلـت جــذورها، وترسَّخت هويتها في أعماق التاريخ، منــذ أكثر من ثلاثمائة عــام.
وأكد أن هـــذا التـــاريخ الطــويل والحــافـــــل بالصمــود والكفاح في مسـيرة هـــذه البـلاد المبـاركـــة، واســتقــرارهــــا، وبنــائها وتـنميتهـا؛ يدفع الجميع للاعتـــــزاز والفخـــــر بتــاريخ البلاد وأصالتها عندمــا أشــــــرق ضيــاء دولــة العـــدل والنظــــام على الجـــــزيــرة العــربــيــة، وعَــــمَّ نــورهـــــا ظُلُمـــات الصحــاري وقفـــارهـــا الموحشـة.
وأضاف "نســتجلي الكثيــر من الوقــفــــات المُعبِّـــرة والدروس العميقــة، لملاحــــم الصبـــر والكفــاح، والتضحيات العظيمة بالغــالي والنــفــيس، التـي بذلهـــا أولئــــك الأئمـة والقـادة في جميـــع مراحـــل تاريـخ الدولــة الســعــوديـة، لتثــبـيــت الاســتقـــرار، وإشــاعة العـــدل والأمــــن في هـــذه البلاد".
تضحيات الآباء والأجداد
بدوره لفت أمير الحدود الشمالية الأمير فيصل بن خالد إلى أن يوم التأسيس ليس مجرد تاريخ وأرقام متناثرة، ولا ذكرى وطنية عابرة، بل مناسبة للاعتزاز يستلهم من خلالها الأحفاد، تضحيات الآباء والأجداد، وما ذللوه من صعوبات وتحديات، في بناء وطن يتجذّر تاريخه لثلاثة قرون من العزة والمجد والشموخ، حافلة بالعروبة الخالصة، والعقيدة الصافية، والمجد والبناء، والعزة الشماء، تحت راية التوحيد .
وأضاف: "إن يوم التأسيس ملحمة يحكي فصولها، ويروي تفاصيلها: الأمن بعد الخوف، والوحدة بعد الشتات، والعلم بعد الجهل، والغنى بعد الفقر، والتلاحم بعد التناحر، والائتلاف بعد الاختلاف، والانتصار بعد الانكسار.. نقشتها الأرواح المثابرة، والأجساد الصابرة، على ثرى هذه البلاد الطاهرة، التي لم يكن لدخيل فيها غاية، ولا لمعتد في ثراها مكانة، إنها دولة بينها وبين السماء صلات، ولها في العز صولات، مرت بمراحل زادت من عزيمتها وعزّزت من مكانتها وقيمتها".