تنتشر عدوى العظام والمفاصل بين الأطفال، حيث تعتبر عدوى المفاصل التي تُدعى التهاب المفاصل الإنْتاني أكثر شيوعاً لدى الأطفال في سنواتهم الأولى، بينما تُعد عدوى العظام التي تُدعى التهاب النخاع العظمي أكثر شيوعاً لدى الأطفال في مرحلة متأخرة من العمر.
وهي عدوى جرثومية تُصيب العظام أو المفاصل، وتصل الجراثيم إليها عبر الأوعية الدموية، محدثةً عدوى موضعية، ويبدأ الأمر بظهور جيوب تمتلئ بالقيح بجانب صفائح النمو، ويمكن الوقاية من العدوى عبر تجنب تعرض الأطفال للجروح وإبعادهم عن الحيوانات التي تُسبب الإصابة بخدوش أو جروح في الجلد.
وفيما يلي نتعرّف على أسباب وأعراض وطرق علاج عدوى العظام والمفاصل لدى الأطفال:
الأسباب وعوامل الخطر
تنشأ عدوى العظام والمفاصل لدى الأطفال نتيجةً لـ 4 أنواع من الجراثيم التي تدخل الجسم نتيجة التعرض للجروح وتلوثها، وتُعد الجرثومة العنقودية أكثر المسببات شيوعاً، وبعدها الجرثومة العقدية كثاني أخطر العوامل المسببة للإصابة، والجرثومة المستدمية النزلية الشائعة لدى الأطفال دون الـ 3 سنوات، والجرثومة الكينغية وتصيب الأطفال دون الـ 5 سنوات.
ومن أهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض؛ الخلل المناعي نتيجة ضعف جهاز المناعة لدى الأطفال تجاه مرض معين، أو ضعف المناعة عقب تناول أدوية معينة، فضلاً عن عدم اكتمال جهاز المناعة لدى الرضع في الأشهر الأولى من عمرهم.
الأعراض والمضاعفات
ويبدأ ظهور أعراض الإصابة بعدوى العظام والمفاصل لدى الأطفال سريعاً، حيث يشعر الطفل المصاب بآلام حادة في الأطراف، وعدم القدرة على تحريك الطرف المصاب، والإصابة بالعرج، وعدم القدرة على حمل الأشياء، فضلاً عن ارتفاع درجة حرارة الجسم.
فيما تشمل مضاعفات الإصابة بتلك العدوى، وصول العدوى إلى مفصل قريب من المنطقة المصابة، واختراق العدوى للعظام وانتشارها خارجها، وتدمير الغضاريف بالمفاصل المصابة، وحدوث تشوه أو قصر في العظام، ونشوء عدوى مزمنة في بعض الحالات النادرة.
طرق التشخيص والعلاج
وفيما يتعلّق بتشخيص المرض، فهناك أكثر من طريقة تشمل الفحوصات الجسمانية والمخبرية والتصويرية وأخذ عينات من المناطق المصابة، ومن أبرزها: "فحص تحسس العظام لدى الرضع، واختبار تعداد كريات الدم البيضاء، وتصوير العظام بالنظائر المشعة، واختبار عينة من العظام لتحديد نوع الجرثومة المسببة للعدوى".
ويختلف العلاج حسب وضع الحالة المصابة، فيمكن علاجها بالمضادات الحيوية لفترات ممتدة، أو إجراء جراحة لإزالة الأنسجة الميتة ونزح القيح، أو إجراء تنظير للمفاصل لتنظيفها من العدوى.