لم تتمالك مواطنة دموعها خلال حديثها عن معاناتها أكثر من 20 عاماً؛ جراء مرض نادر يتعلق بنومها قهرياً في أوقات كثيرة خلال اليوم، وكيف نجحت العيادات المتخصصة في المركز الجامعي لطب وأبحاث النوم بجامعة الملك سعود في علاجها.
وأوضحت المواطنة وتُدعى مشاعل خلال قصتها التي استعرضها مركز التواصل الحكومي، أنها كانت تنام بكثرة في العديد من الأماكن سواء داخل السيارة أو أثناء الحصة الدراسية أو خلال جلوسها بالمنزل مع أسرتها.
ونوهت إلى أن تلك النوبات استمرت معها لمدة 23 عاماً، مبينةً أن رحلة علاجها بدأت مع قيامها بملء استبيان من أجل دخول دراسة النوم في جامعة الملك سعود، ومن ثم جرى التواصل معها بعد 15 يوماً لإبلاغها بطبيعة حالتها، وبالفعل حياتها تغيرت تماماً وأصبحت أكثر نشاطاً بعد تناولها العلاج.
وأوضح استشاري الصدرية وطب النوم بجامعة الملك سعود، الدكتور أحمد باهمام، أن حالة تلك المواطنة كانت صعبة وتم علاجها من خلال أدوية مختصة بذلك، مبيناً أن طب النوم من التخصصات الحديثة في عالم الطب وزاد عدد الأمراض فيه على 100 مرض واضطراب تتراوح أعراضها بين زيادة النعاس والأرق وصعوبة النوم.
وبيّن باهمام أن أغلب هذه الأمراض يحتاج إلى علاج مثل الضغط والسكر، مضيفاً أن مرض النوم القهري غير منتشر ويصيب 40 من كل 100 ألف مواطن ويسبب نوبات نعاس لا يمكن مقاومتها كما يصيب الشباب في سن مبكرة ويؤثر على تحصيلهم العلمي.
ولفت إلى أنه قبل إجراء الدراسة يُطلب من المريض الاستيقاظ من الصباح الباكر وعدم النوم بالنهار بعدها ينام المريض وتتم مراقبة جميع نتائج التخطيط، مشيراً إلى أن الدراسة العادية تتكون من 800 صفحة وقراءتها تأخذ من 4 ـ 6 ساعات من المختص، وبعد قراءة الدراسة يتم الجلوس مع المريض وعرض النتائج والخطة العلاجية.