توالت ردود الأفعال الدولية الغاضبة لاستمرار ميليشيا الحوثي باستهداف المنشآت المدنية والاقتصادية بالمملكة.
وأدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف الحجرف، بأشد العبارات استمرار ميليشيا الحوثي في إطلاق صواريخ وإرسال طائرات مسيرة باتجاه المملكة، بشكل ممنهج ومتعمد.
وندد الحجرف باستهداف الميليشيات للمدنيين الآمنين والمنشآت المدنية، في مناطق جازان وخميس مشيط والطائف وينبع وظهران الجنوب، في انتهاك صارخ للأعراف والقوانين الدولية.
وأشاد الأمين العام بالكفاءة العالية واليقظة المستمرة لقوات الدفاعات الجوية السعودية، مؤكداً تضامن دول مجلس التعاون مع المملكة ضد كل ما يستهدف أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها.
كما دعا المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات وموقف فوري وحاسم لوقف هذه الأعمال العدوانية التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة.
من جانبها، أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات، مواصلة جماعة الحوثي هجماتها التي وصفتها بـ"الدنيئة" صوب أراضي المملكة، والتي كان آخرها استهداف عدد من المنشآت الاقتصادية والمدنية فجر اليوم، بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية مما تسبب في أضرار مادية في بعض المنشآت الحيوية بالمملكة فضلاً عن تضرر عدد من المنازل والمركبات.
وأكدت مصر في بيان صحافي صادر عن وزارة الخارجية، أن استهداف هذه المنشآت الحيوية والمدنية في السعودية الشقيقة يُعد تصعيدًا جسيمًا واستهدافًا سافرًا لأمن وسيادة المملكة، وتهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في المنطقة، فضلاً عما تمثله تلك الهجمات الإرهابية الخسيسة من انتهاك صارخ لمبادئ وقواعد القانون الدولي.
بدورها، أعربت الحكومة الأردنية عن إدانتها الاعتداءات المستمرة لميليشيا الحوثي على أراضي المملكة واستمرار استهداف المناطق المدنية.
وأكّد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول، إدانة واستنكار الأردن الشديدين لهذه الاعتداءات الإرهابية الجبانة واستهداف المنشآت المدنية والاقتصادية، مجددًا التأكيد على موقف بلاده الثابت في رفض جميع أشكال العنف والإرهاب وتضامنها ووقوفها المطلق إلى جانب المملكة في وجه كل ما يُهدد أمنها.
من جهتها، أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة للهجمات التي اقترفتها ميليشيات الحوثي مستهدفة أعياناً مدنية ومنشآت اقتصادية حيوية في المملكة.
وأدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، بأشد العبارات استمرار ميليشيا الحوثي استهداف المناطق المدنية والمنشآت الحيوية في المملكة، بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية.
وأكد الأمين العام مجددا أن منظمة التعاون الإسلامي تدين هذه الممارسات الإجرامية التي تنفذها ميليشيا الحوثي وتقف إلى جانب المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أراضيها ومواطنيها والمقيمين بها ومنشآتها الاقتصادية.
كما أدانت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب الاعتداءات الخطيرة التي قامت بها الميليشيا الحوثية الإرهابية، ومحاولاتها بصورة متعمدة وممنهجة استهداف المدنيين الآمنين وبعض الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية في المملكة.
وأكدت الأمانة العامة للمجلس في بيان اليوم إدانتها بأشد العبارات لهذه الأعمال الإرهابية والممارسات العدائية التي تمثل جرائم حرب تستوجب المحاسبة عليها، ودليلاً بارزاً على إمعان هذه الميليشيا المدعومة من إيران في تجاوزاتها السافرة لجميع الحرمات والحدود الإنسانية والأخلاقية والقوانين والأعراف الدولية، ورفضها المستمر للانصياع لدعوات السلام والجهود والمبادرات العربية والدولية المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.
ودعت إلى ضرورة اتخاذ مواقف حازمة تجاه هذه الاعتداءات المستمرة، ومحاسبة مرتكبيها، وتجدد مساندتها المطلقة لكل الإجراءات والتدابير التي تقوم بها المملكة لحماية أمنها واستقرارها وسيادة أراضيها، مشيدة بالأدوار البطولية التي تقوم بها القوات الجوية السعودية الباسلة وقوات التحالف في مجابهة تلك التهديدات والتصدي لكل المحاولات الرامية إلى النيل من أمن واستقرار المملكة وسلامة منشآتها ومواطنيها والمقيمين فيها.
وأدان البرلمان العربي في بيان له بشدة الهجوم الإرهابي الذي قامت به ميليشيا الحوثي، معربا عن استنكاره الشديد لهذه الهجمات العدائية.
وشدد البرلمان العربي على أن استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية في هجماتها العدائية تجاه المملكة؛ يؤكد رفضها لأي محاولات تضع اليمن على طريق الاستقرار السياسي، داعيًا المجتمع الدولي مُجددًا للتحرك الفوري لوقف إمدادات ميليشيات الحوثي بالسلاح والضغط عليها للقبول بيد السلام الممدودة إليها.
وكانت قوات تحالف دعم الشرعية قد أعلنت في وقت مبكر من صباح اليوم (الأحد)، اعتراض وتدمير 9 طائرات مسيرة وصاروخ باليستي أُطلقت نحو جازان وخميس مشيط والطائف وينبع وظهران الجنوب.