أكد تقرير صادر عن معهد "نيو لاينز" للأبحاث في واشنطن، تنامي تجارة الكبتاجون في منطقة الشرق الأوسط خلال عام 2021، وتورط أفراد من عائلة الرئيس السوري بشار الأسد وكبار أركان نظامه وقادة حزب الله اللبناني في تصنيعه وتهريبه.
وقدّر التقرير، الذي أعده الباحثان كارولين روز وألكسندر سودرهولم، القيمة المحتملة لتجارة التجزئة لحبوب الكبتاجون التي تم ضبطها بأكثر من 5.7 مليار دولار، ويشكل هذا الرقم قفزة كبيرة مقارنةً بـ3.5 مليار دولار عام 2020.
وقال التقرير وفقاً لوكالة "فرانس برس" إن العام الماضي شهد مصادرة 420 مليون حبة كبتاجون، بينها 94 مليون حبّة ضُبطت في ماليزيا في مارس 2021.
وذكر المعهد أن سوريا تعد المصدّر الأبرز للكبتاجون منذ ما قبل ثورة 2011، إلا أن الحرب جعلت "تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً. وباتت قيمة صادرات الكبتاجون تفوق بأشواط الصادرات الشرعية، ما جعل سوريا تصنّف على أنها دولة مخدرات".
وأفاد التقرير أن شخصيات مرتبطة بالنظام السوري تستفيد من مجموعات مسلّحة متنوعة تنشط على الأراضي السورية، لتنظيم تجارة الكبتاجون، وبين هذه المجموعات حزب الله اللبناني، مشيراً إلى أن بعض المناطق التي يتمتع الحزب فيها بنفوذ -وبينها قرى حدودية بين لبنان وسوريا- تضطلع بدور أساسي في عمليات التهريب.