كباقي جزر العالم تنفرد جزر فرسان بميزات قلّت أن نجدها في أي مواقع أخرى، ففي جزيرة قماح تستقبل الزوار قلعة الجيرمل التي بناها مختصون ألمان قبل مائتي عام من الآن.
ورصدت "أخبار 24" تمسُّك سكان الجزيرة الأصليين الذين غادروها إلى مدينة فرسان منذ عامين بعاداتهم وتقاليدهم، إذ تكيّفوا مع جمال الطبيعة وهدوئها؛ حيثُ بنوا منازلهم من الشعاب المرجانية والصخور البركانية بعد أن يتم قصها وصفّها وتغطيتها بطين السواحل.
ويقوم السكان بفرش اللؤلؤ والأصداف والمرجان في منازلهم، وتزيين أعناق نسائهن بها واللاتي تكيّفن مع مشغولاتهن، وأيضًا الرخويات التي يقمن بتطريزها وتصفيفها. كما يتم فرش الرخام البحري في أرضيات المنازل خاصة في شهر رمضان والأعياد، مع حرص النساء على هذه العادات والتقاليد التي تصاحب المناسبات مع أنواع من الأهازيج وإلقاء بعض الأشعار الفرسانية.
من جهتها تقول مريم عقيلي لـ"أخبار 24" وهي من سكان الجزيرة، إن النساء يقمن بجمع كميات من أنواع كثيرة من الرخويات والرخام والقواقع البحرية الصغيرة بحجم حبة الأرز؛ ليتم بيعها سواء بعد نظمها أو أن تكون منثورة، وهي مطلوبة جدًا في تصاميم العقود والحلقات.
وأشارت إلى أن هناك قواقع كبيرة وأشكالاً جميلة يتم بيعها من خارج الجزيرة وخاصة الرخام، حيثُ يطلبها الكثير من المشترين في مدينة جيزان وجدة.
وأوضحت أنه أثناء عملهن على هذه العادات والتقاليد تصاحب مناسباتهن أهازيج خاصة بالنساء والأطفال ورقصة الدانة الشعبية وإلقاء بعض الأشعار.