منذ الرابعة والنصف فجراً، يستقل استشاري طب الطوارئ الدكتور فيصل المزروع سيارته، وينطلق إلى عمله اليومي، دون كلل ولا ملل، في مداواة أصحاب الحالات الحرجة بأحد مستشفيات الصحة.
في طب الطوارئ حيث تُعطى الأولوية لأصحاب الحالات الأكثر حرجًا، يحرص الأطباء في كل "شفت" على تسليم تفاصيل الحالات المنومة للشفت التالي، لإسعاف المرضى ومواصلة عملية التطبيب التي بدأها الفريق السابق.
وبينما تمتلئ أقسام الطوارئ بالمرضى عادةً في رمضان، خاصةً وقت الإفطار، لاسيما الحوادث وحروق الأطفال، يكون الأطباء على أهبة الاستعداد للتعامل مع هذه الحالات وسرعة إسعافها قبل تفاقهما.
ويؤكد الدكتور فيصل أن الوقت عامل مهم للغاية في طب الطوارئ، إذ إن الدقائق -وربما الثواني- قد تكون فاصلة في إنقاذ حياة مريض، فإيصال أنبوبة تنفس صناعي عادةً تستغرق دقائق معدودة لكنها تساهم في إنقاذ حياة ذوي الأمراض التنفسية ومرضى القلب.
هكذا يستقبل أطباء الطوارئ من "أهل الصحة" قصصاً جديدة كل يوم، ترسم يقظتهم واستعدادهم نهاية سعيدةً لها.