كشفت بعض الموظفات السعوديات لـ"أخبار 24" عن بعض المشاكل التي تتكرر دائما أثناء استفادتهن من مبادرة "وصول" التي أطلقتها وزارة الموارد البشرية بالتعاون مع شركات تزويد خدمة النقل، مما أجبر بعضهن على التخلي عن هذه المبادرة لتجنب تلك المشاكل.
انقطاع مفاجئ للخدمة
وأكدت سامية وهي موظفة في قطاع الفندقة، أنها أثناء استفادتها من الخدمة يتم دون سابق إنذار خصم كامل مبلغ الرحلة، وحين تتواصل مع شركة النقل لإعادة المبلغ لا تجد أي استجابة منهم، حيث اعتبرت أن هذه المشكلة تسبب لها المتاعب، مما يجعلها تبحث عن وسيلة أخرى تقليدية للتنقل.
وقت أطول لقبول الطلب
أكدت المواطنة سارة أنها لاحظت استغراق وقت أطول من المعتاد لقبول طلبات النقل بواسطة وصول، وعبرت عن استغرابها من حصر الخدمة على شركتين فقط في حين أن هناك شركات أخرى تنافس من حيث الأسعار وتوفر السيارات، وبعض الشركات الجديدة تحافظ على الخصوصية والراحة بالنسبة للمرأة حيث إن قائدة الرحلة تكون امرأة.
من جهتها، ذكرت بيان حامدي، أنه رغم سهولة التنقل التي أتاحتها مبادرة وصول، إلا أنها تعاني في كثير من الأحيان عدم قبول الرحلات من السائقين، حيث إنهم بعد التأكد أن الرحلة من خلال وصول يقومون بإلغائها، بالإضافة إلى أن الخدمة تقدم لسنة واحدة فقط بعد ذلك يتم إيقافها في حين أن دخلها لم يرتفع وما زال أقل من 4 آلاف ريال حسب ما أكدته.
وأبانت إسراء آدم التي تعمل كمساعدة مخرج أفلام، أن أبرز المشاكل التي تواجهها هي أيضا تأخر قبول الطلب، بالإضافة إلى إلغاء الطلب بعد فترة الانتظار دون توضيح سبب الإلغاء.
تذمر قائدي الرحلة
أكدت عبير الزهراني، أنها تعاني بسبب تذمر السائقين طوال الطريق فور معرفتهم أن الرحلة من خلال مبادرة وصول مما يجعل الرحلة غير مريحة بالإضافة إلى رفضهم ركوب أي شخص آخر أثناء الرحلة؛ ما يزيد من قلقهن وخوفهن.
عدم القدرة على الاستفادة من "وصول"
أكدت سارة ناصر والتي تعمل في قطاع المطاعم والمقاهي، أنها تحاول وبشكل متكرر التسجيل في خدمة وصول، ولكن في كل مره يفشل التسجيل، وأضافت أنها قامت بزيارة مركز طاقات في محافظة جدة لمرتين لحل الإشكال الذي تواجهه، إلا أنهم في كل مرة يقومون بإفادتها بالتسجيل عن طريق الموقع.
وأضافت أنهم لا يقومون أيضا بالرد على اتصالاتهن، كما أكدت أنها تعمل أثناء فترة العيد وأنها تواجه صعوبة في قبول طلب التوصيل ليس فقط في أوبر وكريم بل في أغلب البرامج، وأضافت أنها لاحظت تأخراً في قبول الطلبات وفق ملاحظات زميلاتها في العمل المستفيدات من خدمة وصول أكثر من المعتاد.
لماذا كل هذه المشاكل في "وصول"
أكد محمد القرشي الذي يعمل كسائق في تطبيق أوبر لـ"أخبار 24" أن أغلب الكباتن لا يفضلون قبول طلبات وصول؛ ويبحثون عن قبول طلبات الدفع بالنقد فقط؛ لأنهم يستخدمون البرنامج فقط في حال لم يكونوا بحاجة إلى نقد.
وأضاف أن البعض يفضل التعامل مع طلبات وصول لأنه يستفيد من جمع مبالغ الرحلات التي تدفع مرة واحدة كل أسبوع وهذا هو الأسلوب الذي يفضله حيث يحصل على نحو 700 ريال كل أسبوع من خلال قبول طلبات وصول.
وأكد أنه خلال الشهرين الماضيين تم تحديث البرنامج بما يحول دون معرفة السائق ما إذا كان الطلب من "وصول" أو غير ذلك، أو نقداً أو من خلال الفيزا، ولكن هناك من يقوم بالاتصال والاستفسار عن حالة الطلب من العملاء.
وفي سؤاله عن سبب تأخر قبول طلبات وصول عن الطلبات العادية، أكد ملاحظته لذلك؛ وأضاف أن كثيراً من السيدات بعد الركوب معه يبدين تذمرهن بسبب التأخر، وقال محمد: حسب توقعاتي أن العائد المالي أفضل لشركات النقل من غير مستخدمي خدمة وصول، لذلك لا يتم منحهن الأولوية من خلال قبول طلباتهن.