رصدت محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية عددًا كبيرًا من مواقع التعشيش لطائر النسر الأسمر على أراضيها.
ويُعد النسر الأسمر من الأنواع المهددَّة بالانقراض والمتناقص أعدادها بشكل ملحوظ وعالٍ في شبه الجزيرة العربية، أما على الصعيد العالمي فهو غير مهدد؛ حسب تصنيف القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصَوْن الطبيعة (IUCN).
ويقيم النسر الأسمر في وسط وجنوب المملكة، ويعد ثاني أكبر النسور بعد النسر الأذون، إذ يبلغ طوله 150-90سم، وعرض جناحه بين 255-220سم، ووزنه 11000-6000 غرام، يعشش في المنحدرات، والشقوق الصخرية، والكهوف الصغيرة العالية.
وللنسر الأسمر دور كبير في المحافظة على سلامة النظام البيئي عبر تغذيتهِ الجماعية التي تصل إلى 15 فردًا تطير لمسافات بعيدة، لتتجمع بإشارة جماعية على جثث الحيوانات النافقة كالجمال، والخراف، والماعز، والوعول، والغزلان، وهو بذلك يمنع انتشار الأمراض والعدوى منها.
ويضع الطير بيضة واحدة بعشه في كل عام، حيث يرعى كلٌّ من الأبوين الفرخ في فترة حضانة بين 54-48 يوماً، ويبقى الأزواج في منطقة التعشيش 6 أشهر تقريبًا، في فترة بين 110-115يوماً.
وتتركز جهود محمية الملك سلمان في تحقيق التوازن البيئي المستدام؛ عبر حماية التنوع الحيوي والأنواع المهدَّدة بالانقراض؛ حيث تعمل على تهيئة بيئة حاضنة لأزواج النسر الأسمر؛ تضمن تواجدها وتكاثرها بشكل مستمر؛ عبر تفعيل برامج حماية دائمة للمواقع: كبرامج المراقبة والتقييم على المواقع والأفراد بواسطة الأقمار الصناعية؛ لتتبع ومراقبة حجم، وسلوك المجتمع، ومناطق التغذية، والانتشار، والعمل على حمايتها من الأخطار المهدِّدة لها، كالصيد، التصادم، التسمم الثانوي، والتكهرب.