يتنشر الصداع الشمسي بشكل كبير خلال فترة الصيف وعند الأجواء الحارة خاصة الأشخاص الذين يمارسون الأنشطة البدنية التي ترفع درجة حرارة الجسم.

وتتنوع أسباب الإصابة بالصداع وأعراضه حسب الحالة المسبِّبة له، بينما يمكن تجنبه بوسائل متاحة للجميع.

أسباب الصداع

يظهر الصداع بشكل أكبر عند التعرض إلى أشعة الشمس بشكل مباشر، أو التعرض الطويل لها خاصة مرضى الشقيقة، فعند التعرض للشمس تقوم الخلايا الحساسة تجاه الضوء، الموجودة في العيون، بالتواصل مباشرة مع مناطق موجودة في الدماغ مسؤولة عن تحفيز صداع الشقيقة.

كما يحدث عند التعرض لأشعة الشمس من قِبَل المصابين برهاب الضوء، وهي حالة قد تصيب بعض الأشخاص جراء تعرضهم لمصادر الضوء، بحيث يكون الضوء الساطع أو أشعة الشمس عاملًا محفزًا لنشأة الألم والصداع.

أما عند التعرض للأجواء الحارة وأشعة الشمس المباشرة في أشهر الصيف الحارة، فيمكن أن يُصاب الشخص بالجفاف بحيث ترتفع فرص الإصابة به تحديدًا عند ممارسة الأنشطة الجسدية المتنوعة في الطقس الحار.

حالات أخرى

يمكن أن ينشأ الصداع الشمسي بشكل أقل جراء الإصابة بمرض أو بمشكلة صحية متعلقة بالحرارة خلال أشهر الصيف، مثل ضربة الشمس التي تأتي جراء فرط ارتفاع درجة حرارة الجسم، وكذلك الإنهاك الحراري الذي يحدث عند التعرض لأجواء حارة تمامًا، إلى جانب التواجد في مكان يحتوي على أسطح عاكسة للشمس، أو في الشاطئ عندما تنعكس أشعة الشمس عن الرمال وسطح المياه، والمناطق الباردة، حيث عندما يتراكم الثلج يشكل أسطحًا لامعة وعاكسة لأشعة الشمس.

أعراض الصداع

تختلف طبيعة الصداع الشمسي والأعراض المرافقة له تبعًا للسبب الذي أدى للإصابة به، لكن في الغالبية تظهر في ضبابية في الرؤية، والتعرق، والشعور بالبرد، والدوار، بينما أعراض ضربة الشمس مثل احمرار البشرة، والغثيان، والتقيؤ، فيما أعراض الإنهاك الحراري، تتمثل في الجفاف، والإغماء، والتشنجات العضلية، وتسارع نبض القلب.

التشخيص والعلاج

يمكن تشخيص الإصابة بالصداع الشمسي من خلال تحري الأعراض الظاهرة على المريض وإخضاعه لفحوصات معينة لتقييم حالته وتحديد أسبابها، مثل فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، وبعض فحوصات العيون مثل فحص طبقة دموع العين.، وفحوصات الدم، والبول.

كما تختلف طرق العلاج المتَّبعَة حسب السبب الذي أدى لتحفيز الإصابة بالصداع الشمسي، فإذا كان سبب الصداع الشمسي هو رهاب الضوء، يمكن علاج الحالة المسببة لرهاب الضوء أن يساعد في مقاومة الصداع.، بينما إذا كان من الجفاف، يجب تناول كميات كافية من الماء أو السوائل الغنية بالكهرليات.

طريقة تجنبه

يمكن تجنب الإصابة بالصداع الشمسي من خلال ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج نهارًا، وارتداء القبعة واستعمال واقي الشمس عند المكوث في منطقة معرضة لأشعة الشمس، والحصول على العلاج اللازم لأي مشكلة صحية كانت هي السبب في تحفيز الإصابة بالصداع الشمسي، وارتداء ثياب فضفاضة فاتحة اللون في الأجواء الحارة.