تراجعت قيمة اليورو الثلاثاء لتبلغ دولارًا واحدًا، في مستوى لم يُسجّل منذ طُرحت العملة الموحدة للتداول قبل عشرين عامًا، وذلك في ظل المخاطر الناجمة عن قطع إمدادات الغاز الروسي على الاقتصاد الأوروبي.
وبلغت قيمة اليورو دولارًا واحدًا نحو الساعة 09,50 ت غ لفترة وجيزة، في سابقة منذ كانون الأول/ديسمبر 2002، قبل أن ترتفع مجدّدًا بشكل طفيف.
ويخيّم القلق على الأسواق بسبب أزمة طاقة كبيرة في القارة العجوز، إذ تسري شكوك بشأن إذا كانت روسيا ستستأنف تسليم الغاز بعد تعليقه لإجراء أعمال صيانة في أنبوبَي غاز نورد ستريم 1. ويزيد هذا الوضع المخاوف من ركود في أوروبا.
ويرى المحلل جيفري هالي لدى شركة Oanda أن موارد الطاقة الروسية هي "في قلب العاصفة في أوروبا" وإعلان كندا السبت إعادتها لألمانيا توربينات مخصصة لأنبوب غاز نورد ستريم لتخفيف حدة أزمة الطاقة مع روسيا "كان بدون تأثير إيجابي".
وبدأت مجموعة غازبروم الروسية العملاقة الاثنين فترة صيانة لأنبوب نورد ستريم 1 تستمرّ 10 أيام. تنتظر ألمانيا ودول أوروبية أخرى لمعرفة ما إذا كانت روسيا ستستأنف تسليم الغاز بعد هذه الفترة.
ويعتبر هالي أن "المسألة الرئيسية هي معرفة ما إذا كان الغاز سيأتي بعد 21 تموز/يوليو. يبدو أن الأسواق استبقت الأحداث وأخذت قرارها".
وحذّر المحلل لدى شركة UBS مارك هيفيلي من أن وقف تسليم الغاز الروسي لأوروبا "سيسبب ركودًا في كل منطقة اليورو مع انكماش اقتصادي لثلاثة فصول متتالية".