جددت المملكة ترحيبها بجميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية لحل الأزمة السودانية، مؤكدة عزمها مواصلة الجهود لرعاية المباحثات، من خلال منبر جدة، من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية، لوقف إطلاق النار وعودة الحوار السياسي لتحقيق السلام والاستقرار في السودان.
وأكد نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، أن السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة السودانية والمعاناة المتفاقمة، هو عبر حلّ سياسي داخلي "سوداني – سوداني"، يحترم سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، ويُفضي إلى وقف لإطلاق النار للحفاظ على مقدرات هذا البلد ومؤسساته الوطنية من الانهيار.
جاء ذلك في كلمة ألقاها "الخريجي" خلال مشاركته في مؤتمر باريس حول السودان، المنعقد في العاصمة الفرنسية، نيابةً عن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله.
وأوضح أن مشاركة المملكة في الاجتماع تأتي في إطار الحرص على تفعيل الجهود الدولية والتعاون متعدد الأطراف لتحقيق السلام والأمن المستدام في السودان، واستكمالاً للجهود المبذولة لاستئناف العملية السياسية وتخفيف معاناة الشعب السوداني الشقيق.
وأعرب نائب وزير الخارجية عن قلق المملكة البالغ جراء ما خلّفه الصراع بين الأطراف المتنازعة من خسائر في الأرواح والممتلكات، نجم عنها مقتل الآلاف من المدنيين، وتهجير قرابة 8.3 مليون شخص من منازلهم، أكثر من 1.7 مليون منهم عبروا الحدود إلى دول مجاورة.
وعلى هامش مشاركته في المؤتمر، التقى "الخريجي" المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو، واستعرض اللقاء مستجدات الأوضاع في السودان، وبحث سبل التعاون الثنائي، بالإضافة إلى مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
**carousel[8246862,8246861,8249867,8249866]**
التقى "الخريجي" المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو