أكد استشاري جراحة القولون والمستقيم بمستشفى الملك خالد بمنطقة نجران الدكتور محمد صالح اليامي، أن تقنية "البايبك" قد تكون نافذة أمل لعلاج الأشخاص الذين يعانون أورامًا بالغشاء البريتوني.
وأوضح اليامي خلال حديثه لـ "أخبار 24"، أن أولى خطواته في جراحة الغشاء البريتوني بدأت خلال دراسته للبورد الفرنسي في جامعة ليون تحت إشراف البروفسور جليهن.
وأكد أنه خلال مرحلة الزمالة، اقترح عليه البروفسور الذهاب إلى ألمانيا للتدرب على تقنية "البايبك" الجديدة، والتي تعتمد على العلاج الكيماوي المبخر عن طريق المنظار وهو ما استجاب له اليامي، حيث أكمل البرنامج التدريبي، وأجرى أول عملية بهذه التقنية في فرنسا عام 2015، ثم أجرى 300 عملية بالتقنية نفسها خلال عامين، بالإضافة إلى إشرافه بشكل مباشر على تدريب 8 مستشفيات داخل فرنسا.
وأبان أنه التحق بمستشفى الملك خالد المستشفى المرجعي بمنطقة نجران خلال عام 2018، وتم إجراء أول عملية بتقنية "البايبك" على مستوى الشرق الأوسط في مارس 2019، وهو ما كان بمثابة انطلاقة حقيقية ونقطة تحول كبرى في مسيرته المهنية.
وذكر أن تقنيتي "البايبك" و"الهايبك" من الجراحات التي تتطلب جهدًا مضاعفًا وساعات طويلة داخل غرف العمليات، تصل أحيانًا إلى 24 ساعة، ما يتسبب في تعب شديد للفريق المعالج، إلا أن ذلك يُنسى بمجرد رؤية ابتسامة المرضى في العيادة.
وأشار إلى أن مركز الأورام بمستشفى الملك خالد استقبل حالات لمرضى من داخل المملكة وخارجها، حيث يتمتع المركز بإمكانات طبية متقدمة، من بينها إجراء العمليات باستخدام الروبوت، ومساهمة تقنيتي "البايبك" و"الهايبك" في علاج أورام الغشاء البريتوني، منوهًا بنجاح المركز في إجراء أكثر من 150 عملية بذات التقنية حتى نهاية شهر يوليو الماضي.