تسببت موجة الجفاف الشديد التي ضربت جميع أنحاء أوروبا في انخفاض المياه في الأنهار والبحيرات إلى مستويات قياسية، وهو ما أدى إلى كشف كنوز كانت مغمورة وقنابل من مخلفات الحرب العالمية الثانية.

وأدى انخفاض مستوى المياه في خزان فالديكاناس بإسبانيا بنسبة 28% من سعة الخزان الكلية إلى ظهور دائرة حجرية من عصور ما قبل التاريخ أُطلق عليها اسم "ستونهنج الإسبانية" والتي كانت عادة ما تغمرها مياه أحد السدود.

وظهر العديد من الأحجار على طول نهر الراين في ألمانيا، بعد انخفاض مستوى المياه، والتي يطلق عليها اسم "أحجار الجوع" ، والمنقوش عليها تواريخ وأحرف أولى من أسماء بعض الأشخاص، وينظر إليها الألمان على أنها تحذير وتذكير بالمصاعب التي واجهها الناس خلال فترات الجفاف السابقة.


وانخفض نهر الدانوب، أحد الأنهار الكبيرة الأخرى في أوروبا، إلى أحد أدنى مستوياته منذ ما يقرب من قرن نتيجة للجفاف، مما كشف عن هياكل أكثر من 20 سفينة حربية ألمانية غرقت خلال الحرب العالمية الثانية بالقرب من ميناء براهوفو الصربي.

وتم اكتشاف قنبلة ترجع للحرب العالمية الثانية وتزن 450 كيلوجراما مغمورة في المياه المنخفضة لنهر "بو" في إيطاليا، وتم إجلاء حوالي 3000 شخص يعيشون بالقرب من قرية بورجو فيرجيليو الشمالية، القريبة من مدينة مانتوا، بينما قام خبراء عسكريون بإبطال مفعول القنبلة، التي صنعتها الولايات المتحدة.