استهدفت ضربات إسرائيلية عدّة مطار حلب في شمال سوريا ومواقع في ريف دمشق الأربعاء، وفق ما أفادت وكالة الانباء الرسمية سانا، متحدّثة عن أضرار مادية.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله "حوالى الساعة 20,00 من مساء اليوم استهدف العدو الإسرائيلي مطار حلب الدولي بضربة صاروخية أدّت إلى وقوع أضرار مادية بالمطار".
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أنّ "القصف الإسرائيلي على مطار حلب استهدف بثلاثة صواريخ مستودعات للذخيرة والسلاح تابعة للميليشيات الإيرانية المتواجدة في محيط المطار، كما سقط صاروخ رابع بحرم المطار".
وقال المرصد إنّ "مدرج المطار لم يتضرّر على الإطلاق"، والخسائر المادية كانت ضمن المستودعات في محيط المطار.
وأضاف المرصد أنّ "القوات الروسية المتواجدة داخل مطار حلب الدولي كانت على علم مسبق بالغارات الإسرائيلية حيث لوحظ استنفارها قبل 10 دقائق من الغارات".
وذكر المرصد الذي يتخذ من لندن مقرّاً ويعتمد على شبكة من المصادر أنّ هذه الضربات تسبّبت باندلاع حرائق وانفجارات ولم تسفر عن سقوط ضحايا.
وبعد أكثر من ساعة من الضربات في حلب، أوردت سانا أنّ "العدو الإسرائيلي نفّذ عدواناً جوّياً بعدد من الصواريخ من اتجاه بحيرة طبريا شمال فلسطين المحتلة مستهدفاً بعض النقاط جنوب شرق مدينة دمشق".
وأضافت سانا أنّ "وسائط دفاعنا الجوي تصدّت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، وأدّى العدوان إلى وقوع بعض الخسائر المادية".
وفي 25 آب/أغسطس، أسفرت سلسلة ضربات إسرائيلية هي "بين الأكثر عنفاً" على مواقع لميليشيات إيرانية، عن سقوط ضحايا في محيط مدينتي حماة وطرطوس (وسط وغرب) بحسب المرصد.
من جهتها، تحدّثت سانا عن إصابة مدنيين اثنين في هذا القصف.
ومنذ بداية الحرب في سوريا في 2011، شنّت إسرائيل مئات الغارات الجوّية في جارتها الشمالية طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.