ناقشت المتحدثة باسم وزارة التعليم العام، ابتسام الشهري، عددًا من الملفات التعليمية التي تلقى اهتمامًا كبيرًا في المملكة.
وتناولت، خلال لقائها في برنامج "ياهلا" على قناة "روتانا خليجية"، نظام الفصول الدراسية الثلاثة، حيث أكدت أن اتهام هذا النظام بإطالة العام الدراسي يعد أمرًا غير دقيق، خاصة أن الفصل الدراسي سابقًا كان يمتد على مدى 4 أشهر، وهو ما يجعله مرهقًا للطالب والمعلم، فضلًا عن تسبب ذلك في زيادة نسبة الغياب مع نهاية الفصل الدراسي.
وأضافت أن نظام الفصول الدراسية الثلاثة يُسهل على الطالب استيعاب المعلومة، والحصول على مواد جديدة، بالإضافة إلى إتاحته فرصة للطالب من أجل الترويح، بالحصول على إجازات بين الفصول الدراسية أو إجازات مطولة.
وبسؤالها عن أسباب إقرار الوزارة لنظام الفصول الدراسية الثلاث، أكدت أن وزارة التعليم قامت بعدة دراسات وخطوات قبل أن تستقر على أن هذا النظام هو الأمثل للتعليم في المملكة، كما تم إجراء دراسات مقارنة بين أنظمة الفصلين الدراسيين والثلاثة فصول والأربعة فصول، فضلًا عن دراسات مقارنة أخرى مع أنظمة تعليمية متقدم في دول أخرى.
وأبانت أن هناك دولًا تطبق نظام الفصول الدراسية الثلاثة، من بينها بريطانيا وألمانيا والإمارات، كما أن هذا النظام له إيجابيات كبيرة على مستوى جودة العملية التعليمية، مؤكدة أن كل تغيير قد يواجه بعض التحديات، إلا أن رفع جودة العملية التعليمية يجعل الوزارة تقف على تغييرات كبيرة وجب إتمامها.
وأشارت إلى أن عدد أيام العام الدراسي في السابق كان يصل إلى 152 يومًا، فيما يصل عددها مع نظام الحالي إلى 183 يومًا، مؤكدة أنه منذ البداية تم التخطيط لكيفية استثمار هذه الأيام في عملية التغيير العميقة التي شهدها التعليم.
وحول برنامج مسارات المرحلة الثانوية، أكدت أنه يتيح للطالب بالمسار العام الالتحاق عبر نظام نور بمسار آخر، لدراسته بشكل غير تزامني مع مساره الأساسي، ومن ثم الحصول على شهادة تخصص في مساره الجديد.
وبيَنت أن هذا البرنامج يعد من أهم ثمار التعليم الإلكتروني، والذي يتم استثماره في كافة مشاريع الوزارة، وعلى رأسها برنامج مسارات المرحلة الثانوية.
وسلطت الشهري الضوء على فوائد المناهج الجديدة لطلاب الثانوية، حيث أكدت أنها تجعلهم مهيئين لبداية دراسة المجال الذي تم التخصص به في المرحلة الثانوية، أو التوجه مباشرة لسوق العمل مستفيدًا من المهارات والإمكانات المكتسبة له من هذه المناهج.
وذكرت أن أهم ما ركزت عليه الوزارة في مسارات التعليم الثانوي، تمثل في المواءمة بين مهارات الطالب في المرحلة الثانوية ومتطلبات سوق العمل بجميع التخصصات والمجالات.