أكد الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، أن الرئيس الروسي بوتين أساء الحسابات بشأن أوكرانيا وارتكب خطأ جسيماً.

وأوضح أن خطاب بوتين اليوم كان متهوراً، ويظهر أن الحرب لا تسير وفق خططه، خاصة أن قواته تفتقر للعتاد والقيادة المناسبة والسيطرة.

وأشار إلى أنه لا يوجد تغيير حتى الآن في استعداد روسيا النووي، كاشفاً أن الحلف والحلفاء في حوار وثيق مع صناعة الدفاع لزيادة إنتاج الأسلحة والذخيرة.

من جهته، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنه لا يعتقد بأن العالم سيسمح لبوتين باستخدام أسلحة نووية.

وحذر من الفزع من تهديدات بوتين، مضيفاً "أن ذلك سيُشجع روسيا على محاولة الاستيلاء على المزيد من الأراضي".

إلى ذلك، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن اعتقاده بأن إخفاقات روسيا العسكرية في حربها على أوكرانيا هي السبب في إعلان بوتين التعبئة الجزئية.

وأضاف "بوتين اضطر إلى إعادة تجميع قواته والانسحاب من كييف، ولم يحقق النجاح المنشود في شرق أوكرانيا أيضاً، وهذا يعد علامة واضحة على أن أوكرانيا فعالة للغاية في الدفاع عن وحدتها وسيادتها".

وكان بوتين أعلن عن تعبئة جزئية في الجيش وتنفيذ ضربة استباقية بهدف تحرير دونباس، كما توعد باستخدام أسلحة الدمار الشامل إذا تعرضت بلاده لتهديدات بالسلاح النووي .

وقال بوتين في كلمة له اليوم، إنه اتخذ قراراً بتنفيذ ضربة استباقية بهدف تحرير الأراضي في دونباس، لافتاً إلى أن الغرب تجاوز كل الحدود بسياساته العنيفة، وأن الحل السلمي في أوكرانيا لا يعجب الغرب، مضيفاً: "الغرب لا يريد السلام بين روسيا وأوكرانيا".

وأوضح أن كييف شنت عملية إبادة جماعية لسكان دونيتسك ولوغانسك، وأنها تستخدم المرتزقة في القتال بقيادة حلف "الناتو".

وأكد أن روسيا تتعرض لتهديدات بالسلاح النووي، وأن لدى روسيا أسلحة دمار شامل مضادة للأسلحة الغربية، مبيناً أن روسيا ستستخدم كافة الوسائل الموجودة والإمكانيات المتاحة للحفاظ على أراضيها وسيادتها.

من جهته، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو إن مرسوم الرئيس فلاديمير بوتين بشأن التعبئة الجزئية سيستدعي 300 ألف فرد إضافي للخدمة في الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا.