يمضي مشروع البحر الأحمر "أرخبيلا"، بخطوات ثابتة نحو تحقيق مستهدفاته السياحية؛ وذلك في ظل ما يمتلكه من قدرات كبيرة على مستوى الجذب السياحي.

ويضم المشروع أكثر من 90 جزيرة على طول الساحل الغربي البكر للمملكة، وأحد الشُعب المرجانية القليلة المزدهرة في العالم، بالإضافة إلى 50 من الأقماع البركانية الخاملة.

وأوضحت الشركة بمناسبة اليوم الوطني 92، أن العمل يسير في وجهة البحر الأحمر على الطريق الصحيح للترحيب بضيوفها عندما يتم افتتاح الفنادق الأولى بنهاية عام 2022، فيما سيتم افتتاح جميع الفنادق الـ 16 المخطط لها في المرحلة الأولى بحلول نهاية عام 2023، وحينما يكتمل المشروع في العام نفسه.

بيئة جاذبة

كما تضم "أرخبيلا" أكثر من 90 جزيرة بكر، وتضاريس جبلية تضم أكثر من 50 مخروطاً بركانياً خامداً، كما أن بحيرة الوجه تعد موطناً لرابع أكبر نظام للشعب المرجانية في العالم، حيث تم تسجيل 314 نوعاً من الشعب المرجانية، و280 نوعاً مختلفاً من الأسماك حتى الآن.

وبخلاف الشعب المرجانية، تضم الوجهة مجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات التي تشمل الأنواع النادرة على غرار أبقار البحر والقطط البرية والسلاحف الخضراء وسلاحف "اللجأة" صقرية المنقار البحرية المهددة بالانقراض، بالإضافة إلى سمك الحلاوي وقرش الحمار الوحشي وأسماك قرش الحوت، فيما تم تحديد حوالي 1600 موقعاً أثرياً في المنطقة؛ بما في ذلك بقايا آثار نبطية وغيرها من بقايا لآثار حقبة ما قبل الإسلام وحطام سفينة من أوائل القرن 18.

مناخ معتدل وموقع متميز

وعلى مستوى المناخ، يتصف مناخ مشروع البحر الأحمر باعتداله على مدار العام بمتوسط درجة حرارة 32 درجة مئوية، ويعد موقعه الاستراتيجي على بعد 8 ساعات طيران لـ 80 % من سكان العالم.

ومن المتوقع أن توفر الوجهة ما يصل إلى 70 ألف وظيفة جديدة، كما ستسهم بما يصل إلى 22 مليار ريال في إجمالي الناتج المحلي للمملكة.

الحفاظ على البيئة أولًا

وتعهدت شركة البحر الأحمر بالمحافظة على محايدة الكربون بمجرد التشغيل الكامل، ومنع البلاستيك الأحادي الاستخدام، وتحقيق زيادة في قيمة التنوع البيئي بنسبة تصل إلى 30% بحلول عام 2040، واستكمال عملية التخطيط المكاني البحري؛ بما يُبقي 75% من الجزر دون مساس، فيما سيتم تخصيص 9 جزر لتكون "محميات" خاصة لتحتضن وتحافظ على الكائنات الحية التي تعيش بها.

وتشمل خطط تطوير المشروع تطوير 1% فقط من إجمالي مساحة الوجهة البالغة 28.000 كيلومتراً مربعاً، وتحديد عدد زوار وجهة البحر الأحمر السنوي بمليون زائر بناءً على القدرة الاستيعابية البيئية للوجهة، حيث ستتمكن الوجهة في نهاية المطاف من تحقيق عدد من الأهداف كمنع البلاستيك الأحادي الاستخدام، وحظر دفن النفايات وحظر تصريف مياه الصرف في البحر ومبادرات الاستدامة الرائدة وغيرها من المبادرات البيئية.

طاقة نظيفة

وكانت شركة البحر الأحمر للتطوير قد وقعت في العام 2020 أول اتفاقية شراكة بين القطاعين العام والخاص لتشكيل تحالف بقيادة "أكوا باور" لتصميم وبناء وتشغيل البنية التحتية لمرافق وجهة البحر الأحمر؛ لتسهم في تزويد الوجهة بالطاقة الكهربائية من مصادر متجددة بنسبة 100%؛ لتكون أول وجهة سياحية في المنطقة مدعومة بالطاقة المتجددة بالكامل.

وستولد الوجهة 650 ألف ميجا واط من الطاقة سنوياً من مصادر متجددة بنسبة 100%، من خلال توليد هذه الطاقة من مصادر متجددة، ستحد من الانبعاثات الكربونية بما يعادل الــ 470 ألف طن سنوياً، والاستثمار في السيارات ذاتية القيادة والكهربائية كجزء من استراتيجية التنقل الذكي والمستدام.

مراحل التطوير

وأوضحت أنه سيتم تطوير وجهة البحر الأحمر على مرحلتين رئيسيتين، بدأت المرحلة الأولى في العام 2017 وتستمر لغاية 2023، وسيتم الانتهاء من أعمالها بنهاية 2023، مع توقيع أكثر من 800 عقد بقيمة إجمالية تجاوزت 20 مليار ريال.

فيما ستبدأ المرحلة الثانية في العام 2023 لتنتهي في العام 2030، وسيتم افتتاح 50 منتجعاً، وقرابة 8000 غرفة فندقية، وأكثر من 1000 عقار سكني في 22 جزيرة، و6 مواقع داخلية، والمراسي الفاخرة وملاعب الجولف والمرافق الترفيهية والتسلية، ونهج التكنولوجيا والابتكار الوجهة الذكية، حيث يتواجد أكثر من 15 ألف عامل بالفعل في موقع الوجهة.

ويضم المشروع " جزيرة شِيبارة " التي تقع في الجنوب الشرقي من أرخبيل شركة البحر الأحمر للتطوير في البحر الأحمر، وتعتبر جزيرة شيبارة الأبعد عن البر الرئيسي، وتضم شعاباً مرجانية بطول 30 إلى 40 متراً على مقربة من الشاطئ.