تتميز الطائف بإمكانات طبيعية جعلتها من أبرز الوجهات السياحية والاستثمارية في المملكة، حيث تعد البوابة الشرقية لمكة المكرمة، ونقطة التقاء بعض الطرق المتصلة بالمناطق والمدن المجاورة، إلى جانب احتوائها على العديد من المواقع التراثية والتاريخية والبيئية.

وتعد الطائف خيارا رائعا للترفيه والثقافة نظرا لقربها من مكة ومناخها المعتدل، حيث تعد ملاذا رائعا للاسترخاء والراحة على جبالها الخلابة ومزارعها الغنية بالفواكه من التين والعنب والرمان والبرشومي، بالإضافة إلى بساتين ورودها التي تتجاوز الـ 900 مزرعة وبساتين تنتج نحو 300 مليون زهرة كل ربيع، وهو ما يجعلها بيئة مثالية لتربية النحل وإنتاج العسل وتصديره، ليتوج ذلك بمهرجان الورد في شهري مارس وأبريل كل عام.

خيار مثالي للترفيه

ومن معالم الطائف منطقة الهدا التي تتميز بالمتنزهات والبساتين وعربات التلفريك، والمطاعم والفنادق والألعاب الترفيهية والمتاجر وصالات التزلج، وكذلك منطقة الشفا التي تبعد عن المدينة 28 كم، بارتفاع 2.5 ألف م فوق سطح البحر، حيث الإطلالات الجبلية والأودية الخصبة ومزارع الفاكهة الطائفية ومناحل العسل، والمرافق الترفيهية والشاليهات والنُّزل السياحية ثم متنزه الرُّدَّف الذي يقع جنوب الطائف، وأيضا حديقة الحيوان التي تحتوي على آلاف الأنواع من الحيوانات والطيور الفريدة.

وتضم الطائف عددا كبيرا من المتنزهات والحدائق والمعالم مثل متنزه الجبل الأخضر وحديقة الملك فهد ومتنزه الملك عبد الله ومتنزه سيسَد الوطني ومتنزه الشعلة ومتنزه الحدبان وروابي لاند بارك وحديقة الشلال وحديقة الفيصلية وحديقة العنود وقرية الشفا، ومتحف أم الدوم ومصنع ورد القرشي ومصنع ورد الكامل.

معالم تاريخية

ومن أشهر معالمها التاريخية سوق عكاظ الذي يحاكي السوق القديم الشاهد على أمجاد العرب وتراثهم الخالد، وقصر شبرا الذي يكتسب قيمته التاريخية من حيث كونه مقراً لإقامة الملك عبد العزيز والملك فيصل يرحمهما الله عند زيارتهما للطائف.

وهناك جامع عبد الله بن عباس الذي يعد من أقدم المساجد ويقع في وسط المنطقة التاريخية وقد ظل منبراً للعلم طوال 14 قرناً، ومتحف الشريف المليء بالقطع الأثرية التي تعكس تراث الطائف، وباب الحزم: ويسمى أيضاً (باب الجبل)، و(باب شبرا) لوقوعه أمام قصر شبرا.

مشاريع واعدة

وضمت الطائف عددا من المشاريع منها مشروع (الطائف الجديد) لبناء أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية، ومدينة تعليمية، وجامعة، ومطار، بالإضافة إلى مشروع مدينة سوق عكاظ الذي يعتبر أول وجهة سياحية ثقافية متكاملة بالمملكة ومركز جذب ثقافي للأعمال والترفيه والضيافة وسيوفر نحو 1.2 ألف غرفة، ويستقطب نحو 260 ألف سائح مع إسهامه في الناتج المحلي بما يصل إلى 80 مليون دولار، وتوفيره 4 آلاف فرصة وظيفية، كذلك مشروع مطار الطائف: حيث يتم تطوير المطار ليستوعب 5 ملايين مسافر ويزداد عددهم إلى 8 ملايين مستقبلاً.

وتنفذ مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية مشروع واحة التقنية بالطائف عبر حزمة من المشاريع لتكون الواحة منصة لتطوير وتطبيق واختبار التقنيات الجديدة، كما يعكس مشروع "واجهة الطائف" النوعي المرتقب أهمية هذه المدينة وأنها إحدى أهم الوجهات السياحية في المملكة، حيث سيوفر مساحة لممشى خارجي كبير، ومساحات مخصصة للمحال التجارية المحلية والعالمية، كما يشكل وجهة متميزة لقضاء وقت ممتع لسياحة الأعمال والترفيه وزوار الحرم المكي.