طالبت المملكة، اليوم الخميس، مجلس الأمن بتصنيف المليشيات الحوثية جماعة إرهابية، وجددت التأكيد على حقها في الدفاع عن نفسها حال عادت المليشيات لمهاجمتها، ولن تألو جهدًا في ردع هذه السلوكيات العدائية.

وأوضح مندوب المملكة بالأمم المتحدة السفير الدكتور عبدالعزيز الواصل، أن المملكة مستمرة بدعم الجهود الدولية لإحلال السلام باليمن، وأن الجميع شهد رفض مليشيا الحوثي الانقلابية للمقترحات الأممية بتمديد الهدنة.

وأضاف أن ذلك الرفض غير مفاجئ لمن يعرف طبيعة هذه المليشيا الإرهابية المتطرفة التي تتخذ الشعب اليمني رهينة وتتحكم بمصيره وتعرّض أجيالا يمنية بأسرها لمخاطر الحروب والنزاعات المسلحة وتضع مصالحها الأيدلوجية المتطرفة فوق كل اعتبار.

وأوضح أن مجلس الأمن أصدر بيانا شديد اللهجة الأسبوع الماضي، يحمّل جماعة الحوثي مسؤولية إعاقة عملية التوصل لاتفاق تمديد الهدنة، ويطالب الحوثي بوقف العمليات الاستفزازية والعسكرية في المنطقة واليمن والبحر الأحمر، ويدعوها للعودة لطاولة الحوار.

ولفت الواصل إلى أن ممارسة المليشيات ليست سوى مرحلة من المراحل المظلمة بدأت عام 2014م عندما قادت المليشيات انقلابا على الحكومة الشرعية، حيث تعاني اليمن والمنطقة بأسرها منذ ذلك التاريخ من الممارسات الإرهابية للمليشيات.

وتساءل الواصل عن طبيعة ما يحدث في اليمن من قِبل الحوثي، وعرقلة إصلاح الناقلة "صافر" واستمرار تجنيد الأطفال ونشر الألغام وتهريب الأسلحة والاستيلاء على المساعدات الإنسانية.

وقال إنه رغم أن مقترحات تمديد الهدنة فيها انحياز للمليشيات الحوثية فإن المجلس الرئاسي اليمني وافق عليها وباركها المجتمع الدولي، ودعمت المملكة جهود المبعوث الأممي لرعاية الهدنة مع دول شقيقة والتحالف وأمريكا وبريطانيا للوصول لحل سياسي شامل.

وشدد مندوب المملكة على أنه بعد استنفاد الجهود يتوجب على المجتمع الدولي ومجلس الأمن تحديداً أن يعيد النظر حيث حان الوقت لتصنيف تلك المليشيا الحوثية كمجموعة إرهابية، ومقاطعتها وتجفيف منابع تمويلها.