حذرت دراسة حديثة من أن نقص فيتامين "د" قد يزيد من مخاطر الوفاة وأن رفع مستويات الفيتامين في جسم الإنسان إلى الحدود الأدنى المتفق عليها طبياً قد يقلل بشدة من هذه المخاطر.
واستخدم باحثون بريطانيون وأستراليون وفقًا لموقع "ساينس سبكترو" نهج التوزيع العشوائي المندلي، الذي يستخدم المتغيرات الجينية "كمؤشرات بديلة" للعوامل الخارجية التي تؤثر على مستويات فيتامين د ، مثل التعرض للشمس أو المدخول الغذائي.
وقاموا بفحص بيانات عدد كبير من المرضى، ما سمح بتحليل العلاقة بين نقص مستويات الفيتامين والنتائج بما في ذلك الوفيات، والتي لا يمكن إجراؤها في التجارب السريرية العشوائية لأسباب أخلاقية.
وكشفت النتائج أن هناك ارتباطًا بين مستويات فيتامين د المتوقعة وراثيًا والوفيات، ضمن عدة أسباب رئيسية أخرى، مع وجود أدلة على ذلك بين الأشخاص الذين تم قياس تركيزات الفيتامين في أجسادهم بأقل من 50 نانومول/ لتر.
وقالت الباحثة المشاركة في الدراسة، الدكتورة إيلينا هايبونين: "أنصح كل شخص لديه مستويات فيتامين د أقل من 50 نانومول/ لتر بزيادة مستوياته، ولا داعي لرفعه بدرجة كبيرة، فإذا تمكنَّا من رفع المستويات لتلائم التوصيات الأمريكية الحالية فقط، فهذا يعني أنه ليست هناك حاجة لاستخدام جرعات كبيرة من المكملات الغذائية المحتوية على الفيتامين".
وأضافت: "من الواضح أن المكملات الغذائية تساعد، خاصة خلال فصل الشتاء أو إذا كان الشخص لا يحصل على ما يكفي من فيتامين د من الشمس أو في الأماكن التي لا يتم فيها تحصين الطعام بفيتامين د"، مشيرة إلى أن البيانات لا تدعم نهج استخدام جرعات كبيرة متقطعة.
وتابعت: "في بعض الأحيان قد يرغب الأطباء في علاج انخفاض مستويات الفيتامين بسرعة من خلال تناول جرعة كبيرة، تليها جرعات أصغر، لكن تشير الأدلة المتزايدة إلى أن هذا النهج ليس مفيدًا وقد يزعج عملية التمثيل الغذائي في الجسم بحيث لا يتمكن من الحصول على الكمية التي يحتاجها. صحيح أن العملية آمنة بشكل عام ولكن قد لا تعمل بالطريقة التي نريدها".