احتفل المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، بانضمام محمية "جزر فرسان" إلى برنامج الإنسان والمحيط الحيوي (MAB) التابع للأمم المتحدة، برعاية أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر، بحضور نائب أمير المنطقة الأمير محمد بن عبدالعزيز، ووزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي.
وجاء الاحتفال تحت شعار " فرسان .. الطبيعة والإنسان"، الذي تضمَّن مشاركة أكثر من عشرين جهة أسهمت في تسجيل المحمية، كما دشَّن أميرُ المنطقةِ مبادرةَ مؤسسة السبيعي الخيرية "إنسان فرسان".
وأكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد قربان، أهمية المناسبة كون جزر فرسان، هي أول محمية سعودية تنضم إلى برنامج (MAB) التابع لليونسكو، وهو ما يبرز دور المملكة القيادي في مجال حماية النظم البيئية الفريدة والتنوع الأحيائي.
وأشار قربان إلى إطلاق المملكة حزمة من المبادرات والتشريعات، منها مبادرتا السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر؛ لتحقيق المستهدفات العالمية في زيادة نسبة المناطق المحمية وزيادة نسبة الغطاء النباتي، والمحافظة على الثراء البيئي والتنوع الأحيائي البحري والبري، وتخفيض انبعاثات الكربون.
من جهتها، قالت المسؤولة الأممية: إن المحافظة على التنوع الأحيائي في جزر فرسان ستعطينا مساهمة قيّمة لهذا الأساس، فأرخبيل جزر فرسان يمتد لأكثر من 820 ألف هكتار، ويضم تنوعات بيئية برية وبحرية تؤدي إلى نظام بيئي متنوع ومهم"، مشيرة إلى أن الجزر غنية بشعب مرجانية وأراضٍ رطبة محمية بنبات القرم الأسود والأحمر والأعشاب البحرية والطحالب المالحة.
وفي ختام الحفل تم تكريم الأديب والمؤرخ إبراهيم مفتاح، ووزارة الثقافة، واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، والجمعية السعودية للمحافظة على التراث، فيما تسلَّم أمير منطقة جازان شهادة تسجيل محمية جزر فرسان في برنامج "الإنسان والمحيط."
يُذكر أن المحمية انضمت لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي في 15 نوفمبر 2021م، ويعزِّز البرنامج أُسس العلوم الطبيعية والاجتماعية من أجل ضمان الاستخدام الرشيد والمستدام لموارد المحيط الحيوي.