أكد استشاري الأمراض الباطنية والأمراض المعدية الدكتور علي الشهري، أن الثغرة المناعية تعد من أسباب قوة الإنفلونزا الموسمية الحالية.

وأوضح الشهري لـ "أخبار 24"، أن السبب في ذلك عدم تعرض الأشخاص خلال فترة جائحة كورونا للفيروسات المتحورة، وبالتالي لم تتعرف أجسامهم على الفيروس، خاصة في ظل عدم الإقبال الكبير على لقاح الإنفلونزا، مشدداً على ضرورة الحصول عليه، لإسهامه في منع الإصابة ونقله للآخرين.

وأضاف أن الإنفلونزا مرض فيروسي موجود طوال العام، وينشط في المملكة خلال شهر أكتوبر وينتهي في مارس، مبيناً أن العامين الماضيين أصبحت الإنفلونزا الموسمية تتقدم في الظهور وتتأخر في الاختفاء، مما جعلها هذا العام تظهر في سبتمبر، وقد تتأخر وتنتهي في أبريل أو مايو.

وشدد الشهري على صعوبة التمييز بين الإنفلونزا وكورونا دون فحص مخبري، مؤكداً حدوث العديد من المضاعفات المعروفة منها التهاب الجهاز التنفسي وألم في الحلق واحمرار العيون، وقد يتطور ويؤدي إلى التهاب الأذن الوسطى والتهاب الجيوب الأنفية ويصل إلى التهاب الرئتين، وقد يسبب السحايا في الدماغ أو التهاباً في القلب أو الوفاة.

ونصح المصابين بالإنفلونزا بتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية وتجنب دخول الأماكن المزدحمة، ولبس الكمامة وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة والابتعاد عن الأشخاص الأكثر عرضة للمضاعفات وخاصة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، والحوامل، وكبار السن المصابين بأمراض مزمنة.