أعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية مقتـل نائب مدير شرطة محافظة معان العقيد الدكتور عبد الرزاق الدلابيح بعد إصابته بعيار ناري في الرأس أثناء أداء واجبه خلال أعمال شغب كانت تقوم بها مجموعة من الخارجين عن القانون في منطقة الحسينية بالمحافظة.
وأوضح في مؤتمر صحفي اليوم (الجمعة) أن الاحتجاجات على أسعار الوقود لا تبرر العنف والتخريب وأن الأمن تعامل بكل انضباط ولم يتعرض لأي متظاهر سلمي، مؤكدا أن العنـف وتخريب الممتلكات لا يعالجان الأزمات.
وأكد وزير الداخلية أن جريمة مقتل الدلابيح لن تمر دون عقاب، وأن الحكومة ستتخذ إجراءات مشددة وتعزز القوات في المناطق التي تشهد الاحتجاجات.
وبين أن الملك عبد الله الثاني يشعر بغضب شديد من الجريمة، ووجه بسرعة ضبط الجاني وتقديمه للعدالة.
وذكر الفراية أن الحكومة استجابت منذ اليوم الأول لمطالب السائقين المضربين عن العمل، وطالب المواطنين بالتمييز بين التعبير السلمي عن الرأي وأعمال العنف.
وكشف وزير الداخلية أن الحكومة تعي معاناة المواطنين وصعوبة المعيشة، وتبذل كل جهد لتخفيفها، مشددا على أنهم لن يسمحوا لأي شخص باستغلال الاحتجاجات والتعبير السلمي.
من جهته، أكد مدير الأمن العام اللواء عبيدالله المعايطة، أن الاحتجاجات انحرفت عن مسارها السلمي في يومها الثالث، وتم التعدي على الممتلكات وقطع الطرق أمام المواطنين وإطلاق الأعيرة النارية على رجال الأمن.
وكشف عن إصابة 49 من منسوبي الأمن العام خلال أعمال الشغب، مع الاعتداء على 70 آلية للأمن العام، وأكثر من 90 آلية لمواطنين، ومشددا على أنهم سيضربون بيد من حديد على كل من يريد التعدي على الأمن الوطني.
وأوقفت السلطات خدمة تيك توك مؤقتاً نظراً لإساءة استخدامها عبر تمجيد ونشر أعمال العنـف أو دعوات الفوضى، إلى جانب الترويج لفيديوهات من خارج المملكة وتزويرها للتأثير على مشاعر المواطنين.
وأضافت أنها تتابع ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي وخصوصاً فيما يتعلق بخطاب الكراهية والحض على التخريب والاعتداء على أجهزة إنفاذ القانون والممتلكات وقطع الطرق، وستحيل أي شخص يرتكب مثل هذه الجرائم إلى القضاء.