تم اليوم الأحد إجلاء حوالي مئتي سائح كانوا عالقين في موقع ماتشو بيتشو بسبب التظاهرات في البيرو حيث أكدت الرئيسة دينا بولوارتي السبت أنها ستبقى في منصبها في أوج أزمة واحتجاجات عنيفة منذ توقيف سلفها اليساري بيدرو كاستيو.
وكانت الاحتجاجات اندلعت بعد أن حاول كاستيو حل البرلمان في السابع من كانون الأول/ديسمبر والحكم بمراسيم. لكن هذا اليساري والمدرس السابق القادم من منطقة ريفية متواضعة أوقف عندما حاول الوصول إلى السفارة المكسيكية لطلب اللجوء.
وقرر القضاء الذي أوقفه سُجن في البداية لمدة سبعة أيام، الخميس إبقاءه في السجن لمدة 18 شهرًا حتى حزيران/يونيو 2024 من أجل اتهامه بالتمرد. وقد يحكم عليه إذا أدين بالسجن لمدة عشر سنوات، بحسب النائب العام ألسيدس ددياز المسؤول عن القضية.
ويطالب المتظاهرون بالإفراج عن كاستيو واستقالة بولوارتي وحل البرلمان وإجراء انتخابات عامة فورا.
وفي محاولة جديدة لتهدئة الوضع، طلبت بولوارتي أيضا من البرلمان تقديم موعد الانتخابات العامة. وأعربت عبر التلفاز عن أسفها للاحتجاجات العنيفة التي بدأت في 7 ديسمبر وخلفت 19 قتيلاً على الأقل و569 جريحا، من بينهم عدد من القاصرين.
وسقط بعض الضحايا في مواجهات مع جنود مخولين التدخل للحفاظ على الأمن الداخلي في إطار حالة الطوارئ المعلنة لثلاثين يومًا، وأوضحت الرئيسة أن نزول القوات المسلحة إلى الشوارع يهدف إلى "حماية" المواطنين "لأن الوضع خرج عن السيطرة".