ذكرت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا"، أنها أحالت مركبة الفضاء "إنسايت" إلى التقاعد وذلك بعد 4 سنوات من عملها على المريخ، وهي أول مسبار آلي صمم خصيصا لدراسة الأجزاء الداخلية العميقة لعالم بعيد.
وأوضحت "ناسا" أن مسؤولي التحكم في المهام بها، أعلنوا انتهاء مهمة "إنسايت" الموجودة حاليا على المريخ، وذلك بعد فشل محاولتين متتاليتين لإعادة الاتصال اللاسلكي مع المسبار، وهو دليل على نفاد بطارياته التي تعمل بالطاقة الشمسية.
وأضافت أن مسؤولي التحكم سيواصلون الإنصات تحسبا لصدور إشارة مجددا من المسبار، ولكن سماع شيء من "إنسايت" مرة أخرى أمر مستبعد.
وهبطت "إنسايت" على سطح المريخ في أواخر نوفمبر 2018 وهي مزودة بأدوات مصممة لرصد قعقعة الزلازل على الكوكب والتي لم يتم قياسها من قبل في أي مكان سوى الأرض، وتم تمديد مهمتها لاحقا من عامين إلى أربعة.
وأواخر أكتوبر الماضي، توقعت "ناسا" أن تصل المركبة الفضائية "إنسايت" إلى نهاية عمرها التشغيلي في غضون أسابيع بسبب التراكمات الثقيلة والمتزايدة للغبار على ألواحها الشمسية، مما يحرم بطارياتها القدرة على إعادة الشحن.
وكان أحد الإنجازات الرئيسية لـ"إنسايت" هو إثبات أن الكوكب الأحمر نشط زلزاليا، إذ سجلت أكثر من 1300 زلزال، كما كانت تقيس الموجات الزلزالية الناتجة عن اصطدام النيازك به.