اختتم المؤتمر الدولي الثاني لدول آسيان "خير أمة"، أعماله اليوم (الجمعة) في مدينة بالي الإندونيسية، وأصدر بيانه الختامي الذي أوصى بضرورة ترسيخ قيم الوسطية والتسامح، وإنشاء مراكز متخصصة لذلك.
وأكد البيان أهمية التعريف بخيرية الأمة، وشمولها لقيم التسامح والوسطية والاعتدال، وبيان مصادرها ومظاهرها في نصوص الكتاب والسنة، وضرورة ترك التحزب والتفرق والاختلاف، والعناية بالدعوة إلى الله بالمنهج الوسطي المعتدل.
وأكد المشاركون أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة لبيان منهج الوسطية والاعتدال، وإيضاح الحقائق التي تبين كمال الإسلام ووسطيته ورحمته وبُعده عن الغلو والتطرف، وتكثيف الدراسات والأبحاث التي تخدم ذلك، وتكثيف الجهود لمحاصرة التطرف والتحزب بكل صوره وأشكاله.
وشددوا على أهمية العناية بحفظ الحقوق التي رعاها الإسلام وصيانتها من الاعتداء كحقوق الإنسان، وحقوق المرأة، وحقوق الطفل وغيرها من الحقوق التي كفلتها الشريعة الإسلامية، وتعزيز الحوارِ في داخل العالم الإسلامي وخارجِه، والسعي إلى مبادرات تحقق الاجتماع والتآلف وتُعين على نبذ الخلافات.
وأكدوا ضرورة إبراز صورة الإسلام الصحيحة وأنه دينُ البر والرحمة والإحسان والعدل والوفاء، ومحاربتِه لكل أنواع الظلم والاعتداء، وحفظه لكرامة الإنسان وتحقيق التعايش الآمن.
ودعوا للعناية بغرس مفاهيم الوسطية والاعتدال والتسامح في النشء وتفعيل البرامج والأنشطة المتعلقة بتعزيز الوسطية والاعتدال والتسامح بين المشاركين في بلادهم للإفادة من التجارب ونقل الخبرات.
يذكر أن المؤتمر نظمته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية، واستمر لمدة يومين.