أكد استشاري تأخر الإنجاب الدكتور بندر كتبي، أن هناك عدة طرق للمحافظة على خصوبة مرضى السرطان في ظل تطور الطب والعلم والعلاج،

وأوضح كتبي لـ"اخبار 24" أن هناك أنواع عديدة من السرطانات تُكتشف في مراحل مبكرة، وتكون نسبة الشفاء منها عالية، مبيناً أن الكثيرين تجاوزوا مرحلة الخوف من وفاة المصابين بالمرض العضال مع تفاؤلهم بشفائهم وعيشهم حياة طبيعية.

وأشار إلى أن من أهم مقومات جودة الحياة هي القدرة على الإنجاب، بينما المشكلة تكمن في أن أغلب أنواع علاجات السرطان الإشعاعي والكيميائي تدمر قدرة الرجال والنساء في الإنجاب مستقبلاً.

وكشف أن الحل يتمثل في المحافظة على الخصوبة بطرق عديدة، حيث يقوم الرجال الكبار بحفظ عينات من السائل المنوي بقدر الإمكان، بينما غير البالغين لا يستطيعون المحافظة عليها.

وبين كتبي أن الفتيات غير البالغات يمكن أخذ عينات لهن من المبيض وتجميدها حتى يصلن إلى مرحلة البلوغ ويتعافين ومن ثم يتم استخدامها، إلى جانب إمكانية تجميد البويضات بنفس آلية الحقن المجهري وأطفال الأنابيب.

وأكد أن أكثر السرطانات المنتشرة هي سرطانات الدم وسرطان الثدي للسيدات، ونسبة الشفاء منها عالية جداً، بينما الحفاظ على البويضات واستخراجها يعد أمراً بسيطاً.

وأوضح أن هناك عدة عوائق تحول دون حفظ العينات، أبرزها عدم تحويل الحالات من طبيب الأورام إلى استشاري التخصص الدقيق في تأخر الإنجاب، إلى جانب التكلفة العالية للإجراءات المطلوبة والتي تفوق القدرة المادية للكثير من المرضى.