عادت "أخبار 24" إلى زمن الطيبين بقرية زمان في موسم الرياض بكل ما تحمله من مشاعر الحنين لأماكن وأزمنة وذكريات جميلة، لأيام الخير والمحبة والبساطة والألفة بين مكونات هذا الزمن الرائع.
"اخبار 24" التقت عدداً من الزوار والبائعين داخل قرية زمان:
يقول البائع خالد البلوشي إن شنطة العروس وكانت باللون الأحمر - اللون المفضل لمعظم الفتيات قديماً - وهي من لوازم كل عروس قديماً وحديثاً، وتتكون من ثلاثة أماكن رئيسية، أحدها مخصص لذهب المرأة والذي كان يقدر بقيمة لا تقل عن 50 ألف ريال عندما كان جرام الذهب لا يتعدى 40 ريالا، ومكان آخر للمكياج، والثالث للأدوات الشخصية لكل امرأة.
وأشار إلى أن هذه الشنطة قديما كانت النساء لا تتخلى عنها ولها أهمية قصوى لكل فتاة مقبلة على الزواج ولا يمكن الاستغناء عنها، أما الآن فقل الاهتمام بها عما كان، لكن ما زالت الأسر تحرص على تزويد بناتها العرائس بها، وخاصة مَن يحرصون على التقاليد والعادات الراسخة.
أما السيدة أم فيصل، وهي من رواد القرية، فتقول إن الأغراض التي تحتاجها الآن هي وبناتها هي نفسها التي كانت تشتريها لها أمها قديماً فلم تتغير بتغير الزمن، لأن التقاليد والعادات راسخة، فجميع الأغراض هي نفسها ويتم إيجادها بالسوق بشكل طبيعي خاصة فيما يخص المكياج وأدوات التجميل الشعبية والتي تتزين بها المرأة مثل الكحل والحناء وغيرها.
بينما يذكر البائع عبد الإله الصقر أن قصب السكر أحد أبرز التراثيات بالقرية ويعرفه الكثيرون، خاصة كبار السن بالأحياء الشعبية، وهو مشهور بالمنطقة الغربية أكثر من المنطقة الوسطى، ولهذا فكثير من الشباب يسألون عنه باستمرار، من أين يأتي؟ وكيف يمكن تناوله وأكله؟ وطريقة استخراج العصير منه وفوائده؟
مشيراً إلى أن عدداً من الجيل الجديد يستغربون جدا وجوده ولا يعرفونه بالرغم من زراعته بكثرة قديما بالمملكة، وكان يحظى بإقبال شديد خاصة في الجنوب ووادي الدواسر وحائل، وكان يُزرع بكميات كبيرة.
ولفت إلى ان زراعة قصب السكر قلت حاليا بشكل كبير ربما لقلة الطلب عليه، ويتم الرد على استفسارات الجيل الجديد بهذا الشأن، حيث إن قصب السكر يتم تقشيره وتنزع الطبقة الخارجية وتُأكل الداخلية، ويُستخدم كحلوى، ويمكن عصره بطريقة معينة باستخدام آلة مخصصة لذلك؛ إذ كانت يدوية قديماً ولكن الآن تتم بطريقة آلية.