في خطوة ترمي لتعزيز استراتيجية الدفاع السعودي، أطلقت شركة الزاهد الصناعية مصنعاً مخصصاً لإنتاج وحدات الطاقة، المستخدمة في تصنيع رادارات الدفاع الصاروخي AN/TPY-2، وذلك بما يتماشى مع تحقيق توطين أكثر من 50 بالمائة من الإنفاق على المعدات والخدمات الدفاعية، بحلول عام 2030.

ويُصنف رادار AN/TPY-2 المحمول ضمن الرادارات الأكثر تقدماً في العالم، إذ يمكنه اكتشاف وتعقب وتمييز الصواريخ الباليستية، وذلك طبقاً لخبراء عسكريين، وهو ما أدى إلى انتشاره في جميع أنحاء العالم.

وفي هذا السياق، أكد يوسف الزاهد عضو مجلس إدارة شركة الزاهد الصناعية، أن افتتاح المصنع هذا اليوم، بإمكانه المساهمة في تفعيل قدرات صناعية عالمية المستوى، ودعم تطوير المواهب والكفاءات المحلية، وإتاحة الفرص لتصنيع منتج نهائي عالي الجودة والموثوقية.

وقال الزاهد: "نحرص على لعب دور فعال في شراكات المملكة الاستراتيجية مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك تعزيز الاكتفاء الذاتي الاستراتيجي للمملكة، والمساعدة في الجهود المبذولة لبناء قطاع الصناعات الدفاعية المحلية، ونتطلع للعمل بشكل وثيق مع شركة ريثيون للمساهمة في تحقيق أهداف التصنيع بما يتماشى مع رؤية 2030".

ويندرج افتتاح المصنع هذا اليوم، ضمن اتفاقية توطين تم توقيعها في عام 2021 بين الهيئة العامة للصناعات العسكرية (GAMI) وشركة ريثيون العربية السعودية، التابعة والمملوكة بالكامل لشركة "ريثيون تكنولوجيز"، المزود الرائد عالمياً لأنظمة الطيران والدفاع، فيما ستكون الزاهد مورّداً استراتيجياً لهذه الوحدات لرادار الدفاع الصاروخي AN/TPY-2.

وفي ذات السياق، أبدى رئيس شركة "ريثيون العربية السعودية" روي دونلسون، التزام الشركة بإنشاء سلسلة توريد دفاعية قوية في المملكة، ولم يُخفِ سعادته ببدء الإنتاج المحلي لمكون رئيسي لرادار الدفاع الصاروخي AN/TPY-2 اعتباراً من اليوم الإثنين في جدة.

تجدر الإشارة إلى اعتبار ريثيون العربية السعودية، أول شركة في المملكة توقع اتفاقية مشاركة صناعية (IPA) مع الهيئة العامة للصناعات العسكرية عام 2019، وحددت نطاق العمل المحلي، في إطار عقد صيانة وتجديد منظومة الدفاع الجوي "باتريوت" لصالح قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، وكان لها أثر في تطوير القطاع العسكري والأمني، وجعله مكتفياً ذاتياً، كجزء من رؤية 2030.