كشف مندوب المملكة لدى مجلس الأمن عبد العزيز الواصل، عدم وجود رغبة حقيقية لمليشيا الحوثي لإنهاء الصراع في اليمن والتوصل إلى حل سياسي شامل يخرج اليمن من المأزق الذي يعانيه، وتراجعها في اللحظة الأخيرة عن التزاماتها لتمديد الهدنة لأسباب سياسية ومطامع انتهازية.

وأوضح، خلال الجلسة التي خصصتها لمناقشة تطورات الأوضاع في اليمن، أن الجماعة ألغت معظم البنود التي تم الاتفاق عليها، وتقدمت بمطالب جديدة، منها صرف رواتب بالدولار لأفرادها، ورفضت تنفيذ تعهدها بإيداع إيرادات ميناء الحديدة في البنك المركزي لصرفها لليمنيين، ورفضها رفع الحصار عن تعز.

وبين أن التاريخ سيسجل أن المجلس أخفق في اتخاذ إجراءات حازمة بشأن الفظائع التي ارتكبتها المليشيات بحق الشعب اليمني والتي تحرمها جميع القوانين والأعراف الدولية، بمواصلة تجنيد الأطفال والدفع بهم لمواقع القتال، ونهب المساعدات الدولية.

وطالب الواصل بتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ اتفاق ستوكهولم، مبيناً أن بقاء ميناء الحديدة بوضعه الحالي يمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.

من جهته، أوضح مندوب اليمن لدى المجلس أن تجاربهم مع مليشيا الحوثي تؤكد بالدليل القاطع للعالم أجمع أنها لا تملك نية لتحقيق السلام، مطالباً بردعها وإدراجها ضمن الجماعات الإرهابية.

أما المندوب الأمريكي لدى المجلس فأشار إلى أن التصعيد الحوثي يحرم الموظفين اليمنيين من رواتبهم، وطالبهم بتغيير مسارهم بدلًا من استهداف البنى التحتية الحيوية في اليمن.