قال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز الدعيلج إن الموقع الحالي لمطار الملك سلمان تم دراسته بشكل مستفيض من حيث السعة والإجراءات الملاحية وعدد المسافرين والعرض والطلب.
وأوضح "الدعيلج" خلال لقائه ببرنامج "بودكاست سقراط" على قناة "ثمانية" أن موقع المطار يضم العديد من المزايا من أهمها البنية التحتية القوية، كما أنه يضم مجلس تأسيس للإشراف عليه برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وإشراف مباشر من صندوق الاستثمارات العامة.
وأضاف أن السعة المستهدفة من المسافرين في 2030 هي 120 مليون مسافر عبر 4 مدارج، وفي عام 2050 قُدرت بنحو 185 مليون مسافر عبر 6 مدارج، مبيناً أنه سيتم نقل جميع المطارات بما لها وما عليها إلى صندوق الاستثمارات العامة، وهناك مطارات جاهزة للنقل خلال الأشهر القادمة منها مطار الملك خالد الدولي بالرياض، والدمام.
إنشاء خطوط طيران جديدة
وحول فكرة إنشاء خطوط الطيران الجديدة، بدلا من الاعتماد على الطيران السعودي بشكل كامل أكد "الدعيلج" أن الطيران السعودي الذي يمتلك 140 طائرة لا يكفي وحده لتغطية الرقعة الجغرافية للمملكة ولا يغطي الحاجة، مشيراً إلى أن الطيران الجديد هو أيضاً يدخل تحت إشراف صندوق الاستثمارات العامة.
وأضاف أن وجود خطوط طيران جديدة بجانب الخطوط السعودية لسعة 330 مليون مسافر و300 وجهة ومحطة خارجية، يأتي من باب الحصول على نموذج الخدمات المتكاملة، مبيناً أن الهيئة عملت على حل مشكلة صالة 3 و4 بمطار الملك خالد الدولي.
وتابع بأن صالة 1 و2 و5 تحتاج إلى تحديث كامل من حيث أنظمة السيور والكهرباء والنظام بشكل كامل، موضحاً أن هناك مشروعًا سيبدأ خلال أسابيع لتحديث صالة 1 وسيتم نقل الناقلات الأجنبية إلى صالة 2 لمدة عام وبعدها ستفتح صالة 1 وتعود تلك الناقلات، ليتم العمل على تحديث صالة 2 بعد ذلك.
أزمة مطار جدة في رمضان الماضي
قال "الدعيلج": إن ما حدث في رمضان الماضي كان أمراً مخجلاً ومحزناً، والجميع يتحمل المسؤولية كاملة أمام القيادة، لكن هناك أسباب افتعلت هذه الأزمة منها طبيعة المسافرين الحجاج، حيث إنهم يأتون أفواجاً ومجموعات، وحجم ووزن الحقائب التي بحوزتهم، ونقص الكوادر وقلة تأهيلها، وعدم التوعية والتنسيق الكافي بين الجهات المختلفة، مبيناً أن أنظمة نقل العفش الموجودة بالمطار حساسة جداً ولها معايير معينة في قياسات وحجم الحقائب.
وأشار إلى أنه تم التحقيق في جميع الأسباب التي تسببت في حدوث تلك المشكلة ودراستها ومعالجتها، وذلك من خلال تفعيل كاميرات المراقبة والتحكم وتفعيل صالة الحج على مدار العام، مشيراً إلى أن أي خلل في أي جزئية في الخدمات المقدمة للمسافر يؤثر على باقي العمليات التي تليها.
ونوه بأن التحدي الذي يواجهنا اليوم هو وجود إشراف دقيق على جميع عمليات السفر سواء من منشآت، أو صيانة أو تشغيل أو ناقلات أو التعامل مع الجهات الأخرى ذات العلاقة، موضحاً أن اللجنة العليا للخدمات اللوجستية أقرت المخطط العام لمطار جدة، وتم التوقيع مع شركة إيرلندية للمساهمة في إدارة المطار ونقل المعرفة للكوادر الوطنية.