اختار موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، 5 لاعبين آسيويين ظهروا بصورة مميزة خلال منافسات بطولة كأس العالم للأندية التي تقترب النسخة المقبلة منها التي ستستضيفها المغرب.

وتواجد بين الخمسة لاعبين لاعبان اثنان من المملكة وهما نجم النصر السابق فهد الهريفي ولاعب الهلال الحالي محمد كنو.

ونستعرض خلال السطور التالية نص تقرير الاتحاد الآسيوي عن اللاعبين:

فهد الهريفي - النصر (2000)

شهدت المباراة الأولى في تاريخ كأس العالم للأندية، لقاء ممثل الاتحاد الآسيوي، النصر مع بطل أوروبا ريال مدريد، وعلى الرغم من الخسارة 1-3 للفريق السعودي، كتب فهد الهريفي اسمه في كتب تاريخ البطولة.

أبهر الجناح اللامع بمهاراته عندما واجه أفضل ظهير أيسر في العالم في ذلك الوقت روبرتو كارلوس، تاركاً انطباعاً لا ينسى وتوّج أداءه من خلال أن يصبح أول لاعب آسيوي يحرز هدفاً في كأس العالم للأندية، عندما نفذ ضربة جزاء بنجاح ليعادل النصر النتيجة في وقت متأخر من الشوط الأول.

وعلى الرغم من اللحظة المؤسفة عندما فشل الهريفي في تشتيت الكرة لتجد طريقها إلى مرمى فريقه في وقت مبكر من المباراة الثانية أمام الرجاء المغربي، استعاد الهريفي تركيزه سريعاً، مقدماً أدءاً مميزاً طوال بقية المباراة وقد نجح في تسجيل هدفه الثاني في البطولة بعد ست دقائق من بداية الشوط الثاني. ليساعد الفريق السعودي على تحقيق أول فوز لآسيا في كأس العالم للأندية، بفوزه بنتيجة 4-3.

ياسوهيتو إيندو - غامبا أوساكا (2008)

توجه ياسوهيتو إيندو إلى كأس العالم للأندية بعد حصوله على جائزة أفضل لاعب في دوري أبطال آسيا 2008 حيث قاد فريقه غامبا أوساكا إلى اللقب عقب سلسلة من العروض الاستثنائية بما في ذلك تسجيله في مباراة الذهاب من النهائي أمام أديلايد يونايتد، حيث عاد الفريق الياباني ليواجه نظيره الأسترالي في البطولة العالمية.

سجل إيندو الهدف الوحيد خلال الفوز 1-0 على أديلايد يونايتد في مباراتهم الأولى في كأس العالم للأندية، ثم واصل أداءه المتميز مع فريقه الذي كان نداً قوياً رغم الخسارة 3-5 أمام فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي المرصع بالنجوم وفي مقدمتهم كريستيانو رونالدو. تمكن أسطورة غامبا أوساكا من التفوق على الحارس الأسطوري فان دير سار من خلال ضربة جزاء ليسجل هدفه الثاني في البطولة.

كان إيندو مميزاً لدرجة أنه احتل المركز الثاني في السباق على جائزة أفضل لاعب في آسيا لعام 2008 قبل أن يفوز بالجائزة في العام التالي. لا يزال اللاعب الأكثر مشاركة مع منتخب اليابان من خلال 152 مباراة قوياً على مستوى الأندية، ويمثل حالياً فريق جوبيلو إيواتا وهو في سن 42 عاماً.

تسوكاسا شيوتاني - سانفريس هيروشيما (2015)، والعين (2018)

من علي مبخوت والمُعز علي إلى كيم شين-ووك وتاكوما أسانو، لعب العديد من المهاجمين الآسيويين في كأس العالم للأندية، لكن اللاعب الآسيوي الذي سجل أكبر عدد من الأهداف في هذه البطولة هو المدافع الياباني تسوكاسا شيوتاني.

اللاعب الذي يلعب في أكثر من مركز، نجح في أول ظهور له في البطولة العالمية بتسجيل هدف من زاوية ضيقة خلال فوز فريقه سانفريس هيروشيما 2-1 على أوكلاند سيتي في نسخة 2015. ثم سجل هدف المباراة الافتتاحي حين هزم فريقه نظيره مازيمبي الكونغولي 3-0 في المباراة التالية، حيث احتل الفريق الياباني المركز الثالث في نهاية المطاف على أرضه.

بعد ثلاث سنوات، عاد شيوتاني إلى المكان الذي توقف فيه تماماً، بعد أن انضم إلى فريق العين الإماراتي. مع تأخر فريقه 0-3 أمام فريق ويلنغتون النيوزيلندي في المباراة الافتتاحية للبطولة، وجد الظهير الأيسر مساحة داخل منطقة الجزاء وأحرز الهدف الذي أرسى الأساس لعودة لا تصدق، حيث فاز العين في النهاية بالمباراة بفارق ركلات الترجيح بعد التعادل 3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي.

ذهب العين ليصبح ثاني فريق آسيوي يصل إلى النهائي، وعلى الرغم من الخسارة الثقيلة 1-4 أمام القوة الأوروبية ريال مدريد، تمكن شيوتاني من الانضمام إلى غاكو شيباساكي باعتباره ثاني لاعب آسيوي يسجل في نهائي كأس العالم للأندية. ربما كانت رأسيته في الدقيقة 85 بمثابة هدف حفظ ماء الوجه فقط، لكنها جعلت منه اللاعب الآسيوي الوحيد الذي سجل أربعة أهداف في كأس العالم للأندية. خمسة لاعبين فقط في تاريخ المسابقة بأكمله سجلوا أهدافا أكثر.

علي خصيف - الجزيرة (2017)

لم يكن فريق الجزيرة الشاب تحت قيادة المدرب الهولندي هينك تين كاتي ينتظر منه الكثير خاصة أنه مثل الإمارات المُضيفة في نسخة 2017، لكن حارس المرمى علي خصيف كان قائداً متمرساً ومثّل قدوة يحتذى بها في صفوف الفريق.

ساعدت سلسلة من التصديات في الشوط الثاني فريق الجزيرة على تحقيق الفوز 1-0 على أوكلاند سيتي في المباراة الافتتاحية، وواصل خصيف مستواه الرائع من خلال الحفاظ على شباكه نظيفة للمرة الثانية على التوالي حيث هزم فريق العاصمة أبوظبي الفائز بدوري أبطال آسيا 2017 أوراوا ريد دياموندز بنفس النتيجة.

لكن الدولي الإماراتي قدم أفضل مستوى له في هذه البطولة حين واجه الجزيرة نظيره ريال مدريد في قبل النهائي. قدم خصيف شوطا أول بطوليا، وحرم كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة وزملاءهم من التسجيل عدة مرات، حيث تقدم الجزيرة 1-0 في الشوط الأول. في الواقع، لم يكن الأمر كذلك حتى تم إجبار خصيف على الخروج من الملعب بسبب الإصابة حتى يتمكن الفريق الإسباني من العودة إلى المباراة، مع تمكن رونالدو وغاريث بيل من قلب نتيجة المباراة في الشوط الثاني.

أنهى الجزيرة البطولة محتلاً المركز الرابع، حيث نال خصيف الثناء من أمثال بيل ومدرب ريال مدريد زين الدين زيدان بعد أفضل أداء على مستوى حراسة مرمى في البطولة.

محمد كانو - الهلال (2021)

عاد الهلال ليظهر للمرة الثانية في البطولة عام 2021، بعد أن احتل المركز الرابع في 2019. وخلال الـ15 دقيقة الأولى، وجدوا أنفسهم يبحثون عن العودة في النتيجة أمام الجزيرة.

اخترق محمد كانو، لاعب خط الوسط النحيل منطقة جزاء المنافس، متغلباً على مراقبه ومرر كرة عرضية لزميله أوديون إيغالو ليسجل هدف التعادل. ثم أخذ كانو الأمور على عاتقه، وارتقى عالياً دون مضايقة من أصحاب الأرض ليحرز الهدف الثالث من كرة رأسية حيث تفوق الهلال على منافسه من خلال الفوز 6-1.

جاء بعد ذلك بطل أوروبا تشيلسي، وقدم كانو أداءً متميزاً في خط الوسط ضد نغولو كانتي وماتيو كوفاسيتش. كان اللاعب السعودي الدولي في قلب كل تحركات الهلال وكاد أن يسجل هدفاً من تسديدة رائعة تصدى لها كيبا ببراعة.

كما أظهر قدراته الدفاعية بسلسلة من عمليات قطع الكرة والتدخلات، وحرم ماسون ماونت من تسجيل هدف ثانٍ لتشيلسي عندما كان منفرداً بالمرمى. خسر الهلال 0-1 واحتل المركز الرابع بعد خسارة ثقيلة أمام الأهلي المصري، لكن كانو كان بشكل واضح أفضل لاعب في الفريق السعودي في تلك النسخة، ومهد لمستواه المميز في مونديال قطر 2022.