وقعت المملكة، اليوم (الإثنين)، مشاريع لصالح متضرري الزلزال في تركيا وسوريا بأكثر من 183 مليون ريال.
وتمثلت المشاريع في إنشاء 300 وحدة سكنية لإيواء المتضرين بقيمة 75 مليون ريال، وكفالة الأيتام المتضررين من الزلزال "مبادرة بسمتهم" بقيمة 40 مليون ريال، ومشروع "حياة التطوع السعودي" لصالح للمتضررين من الزلزال 18 مليون ريال.
كما ضمت المشاريع وتوفير خدمات الرعاية الصحية المنقذة للحياة بقيمة 17.8 مليون ريال، وتدخلات المياه والصرف الصحي المنقذة للحياة بقيمة 6.5 مليون ريال، وتوفير إمدادات التغذية الأساسية 6.5 مليون ريال، والاستجابة الطبية العاجلة لإغاثة المتضريين من الزلزال في سوريا بقيمة 19.8 مليون ريال.
جاء ذلك خلال منتدى الرياض الدولي الإنساني الثالث الذي يأتي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بحضور أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر.
وقال وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، إن ملوك المملكة منذ تأسيسها دأبوا على تسخير إمكانياتها لخدمة القضايا الإنسانية ومد يد العون لرفع المعاناة عن المتضررين وإغاثة الملهوفين.
وأكد وزير الخارجية خلال كلمته في المنتدى أن حجم المساعدات التي قدمتها المملكة خلال 7 عقود بلغ 95 مليار دولار أمريكي استفادت منها 160 دولة
من جانبه أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، عادل الجبير، ان المملكة قدمت من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أكثر من 7 مليارات دولار مساعدات إنسانية للمنظمات الدولية في 2021، لافتا إلى أن المركز يعمل في أكثر من 82 دولة حول العالم.
وأضاف أن المساعدات الإنسانية جزء من عمل المملكة التي تسعى لإيصال المساعدات لأكبر عدد من الذين يحتاجونها، لافتا إلى أن أولويات المناطق التي تحتاج للمساعدة تختلف من وقت لآخر.
وأشار "الجبير" إلى أن المملكة تأخذ بعين الاعتبار ما يتعلق بالتغيير المناخي وقضية الأمن الغذائي والكوارث الطبيعة التي تحدث وتتأثر بها البلدان، مؤكدا أن المملكة لها تاريخ طويل في مساعدة المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة، مشددا على ضرورة توفير التمويل للأشخاص الذين يحتاجون لمساعدة.
ونوه بأهمية دور المرأة في المجتمع حيث قال إن الدولة لا يمكن أن تتقدم وتنهض إذا كان نصفه يعمل في المطبخ، لذا اهتمت المملكة بتعزيز دور النساء في كثير من القطاعات وقدمت لهن الحوافز.
واستنكر قرار طالبان بمنع السيدات من إكمال المرحلة الجامعية، مضيفا أن هذا القرار خاطئ ويتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي، متمنيا أن يكون هناك تعاون أكثر بين الدول لمواجهة التحديات.
من جهته، قال المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عبدالله الربيعة، إن المملكة قدمت قيمة مضافة للجهود والأعمال الإغاثية الإنسانية، مضيفا أن هناك حاجة كبيرة لتمويل الأعمال الإنسانية.
ودعا "الربيعة" إلى تنحية كل الصراعات والاهتمام بزيادة التبرعات وتعزيز الرقمنة والذكاء الاصطناعي وجمع البيانات وتحسين وضع الأولويات بناء على البراهين.
وأكد الربيعة أن منتدى الرياض الدولي الإنساني الثالث سيناقش توحيد الجهود وآليات تنفيذ الاستجابة الإنسانية، وسيركز على قضايا الأمن الغذائي والنزوح والهجرة ودعم البحوث الميدانية للعمل الإنساني.
من جهته أكد مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالعزيز الواصل، أن هناك حاجة إلى تعاون شامل بين الدول في العمل الإنساني لمواجهة تحدياته، مضيفا أن الحاجات الإنسانية والأزمات الأخرى لا يمكن التعامل معها إلا بتكاتف الجميع.