قال مساعد المشرف العام لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للتخطيط والتطوير، رئيس مجموعة الدول المانحة لدعم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة الدكتور عقيل الغامدي، إن المملكة من أكبر الداعمين للأعمال الإنسانية، وقد تبوأت المركز الأول في المساعدات الإنمائية بين جميع دول العالم عام 2021.

وأكد "الغامدي" في تصريح لـ"أخبار24" أن ما أنفقته المملكة تخطى ما هو مطلوب من الأمم المتحدة بحوالي 30%، حيث تطلب الأمم المتحدة 0.7 من الدخل القومي بينما قدمت المملكة 1.5 من الدخل القومي، وذلك على هامش اجتماع مجموعة المانحين الرابع رفيع المستوى لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والمكونة من 30 دولة والذي استضافته العاصمة الرياض صباح اليوم، لمناقشة القضايا الاستراتيجية والسياسات والأعمال الإنسانية مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وحول المساعدات الإنسانية، أوضح "الغامدي"، أن المملكة تبوأت المركز الثالث عالمياً في 2021، وهو ما لمسناه في كارثة الزلزال الذي أصاب تركيا وسوريا قبل أسبوعين، حيث كان هناك توجيه من القيادة بالاستجابة الفورية، وتم إرسال فرق إنقاذ، وفرق لدراسة الاحتياج، وإطلاق جسر جوي وصل من خلاله 12 طائرة إلى تركيا وسوريا، وكل طائرة تحمل نحو 100 طن من المساعدات الإغاثية.

وشدد "الغامدي" على أن المملكة لم تكتف بذلك، بل تبنت أن يكون هناك حملة شعبية خلال الأيام الماضية جمع من خلالها حوالي 388 مليون ريال حتى الآن، مشيراً إلى أنها مساندة شعبية من أبناء المملكة للأشقاء في كل من تركيا وسوريا.

وأضاف أن الاجتماع يناقش أجندات رئيسية من ضمنها 3 مواضيع ذات أهمية قصوى بالنسبة للمجموعة التي تضم 30 عضوا من المانحين وتسعى لتطوير العمل الإنساني، وقد تم طرح العمل الاستباقي الإنساني للنقاش وهو من أهم الأعمال الإنسانية ويجب التطرق إليه بقوة، مبينا أن ذلك يعطي فرصة أكبر لدراسة الاحتياج وتقديم الخدمات استباقاً للمحتاجين.

ونوه إلى أن المملكة ترى أن يكون العمل الاستباقي الإنساني من بين الخيارات المطروحة ضمن الخطة الإستراتيجية لمكتب تنسيق الأمم المتحدة خلال الفترة القادمة وضرورة التركيز عليها وأن تأخذ منحنى أفضل بكثير من السابق.