وصف مؤرخ الجزيرة العربية، حمد الجاسر، المؤرخ الآخر الشهير أبا بكر حسين بن غنّام، الذي أرّخ للحالة الدينية في السعودية إبّان عصر الشيخ محمد بن عبدالوهاب، بأنه "رجل دعاية".
رأي العلامة الجاسر كشف عنه الباحث والمؤرخ راشد بن عساكر، عبر تسجيل صوتي نادر للشيخ الذي تُوفي عام 2000، قال فيه: "ابن غنّام ليس مؤرخًا حقيقيًا.. ابن غنّام رجل دعاية"، معتبراً أن المؤرخ يجب أن يكون كالقاضي العادل ويدوّن الفترة التاريخية بكافة أبعادها.
وعن كتابي ابن غنّام وابن بشر المشهورين في تاريخ نجد، قال الجاسر إنهما لم يسجلا هذه الحقبة الزمنية بكافة أبعادها ومختلف أفكارها وآرائها.
وأضاف في تسجيل آخر نشره ابن عساكر عبر حسابه في "تويتر": "مشايخنا لا تتسع صدورهم لمن يناوئ الدعوة السلفية"، ولهذا السبب فُقدت الكثير من المؤلفات مثل كتب الشيخ راشد بن خنين وغيره.
وأشار إلى أن المشايخ منذ عهد الشيخ محمد بن عبدالوهاب حتى عهد الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، كانوا عند موت العالم في نجد يمنعون نشر ما احتوته كتبه من آراء وأفكار لا تتفق مع الدعوة السلفية.
وكتاب تاريخ نجد لابن غنّام يعد إلى جانب "عنوان المجد في تاريخ نجد" لابن بشر يعدّان المرجعين الأبرزين لتأريخ دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب خلال القرن الـ12هـ، ويواجه الكتابان جملة انتقادات أبرزها المبالغة في وصف الحالة العلمية والدينية في نجد، والغلو في الأحكام على خصوم الدعوة السلفية.