تحل اليوم (الخميس)، ذكرى الاحتفال باليوم العالمي للكلى، وسط دعوات من قبل العديد من الهيئات والمؤسسات الدولية والمحلية بينها وزارة الصحة في المملكة، للاهتمام بهذا العضو الحيوي في جسم الإنسان، والذي يعمل على تصفية الفضلات والسوائل الزائدة من الدم، والذي يصفه البعض بـ"فلتر" الحياة.

اليوم العالمي للكلى

واليوم العالمي للكلى يتم الاحتفال به في 9 مارس من كل عام، وهو مبادرة مشتركة بين الجمعية الدولية لأمراض الكلى والاتحاد الدولي لمؤسسات الكلى، ويجري خلاله تسليط الضوء على أمراض الكلى وتأثير المشاكل الصحية المرتبطة بها على جسم المريض.

وترجع أهمية إحياء هذا اليوم، إلى أن أمراض الكلى تعد أحد الأسباب الرئيسية للوفـاة على مستوى العالم، إذ تشير الإحصائيات إلى أن هناك ما يقارب 850 مليون شخص على مستوى العالم مصابين بقصور الكلى لأسباب مختلفة، حيث يتسبب قصور الكلى المزمن سنوياً بما لا يقل عن 2.4 مليون حالة وفاة .

وتعمل الكلى على تصفية الفضلات والسوائل الزائدة من الدم، ثم تُفرز بعد ذلك في هيئة بول، ولكن عندما تصل أمراض الكلى المزمنة إلى مرحلة متقدمة، يمكن أن تتراكم مستويات خطيرة من السوائل والفضلات في جسم المريض، تؤدي إلى حدوث فشل في وظائف الكلى وبعدها العديد من المضاعفات التي تؤدي إلى الوفاة.

أعراض أمراض الكلى

قالت وزارة الصحة، إن أمراض الكلى المزمنة هي حالة مرضية تتعطل فيها وظائف الكلى كلها أو بعضها ترتبط غالبا بالتقدم في السن أو الإصابة بأمراض مزمنة أخرى كالسكري يمكن التعايش معها لسنوات.

وأوضحت أنه في المراحل الأولى للمرض لا توجد أي أعراض، لأن الجسم يكون قادراً على التعامل مع انخفاض وظائف الكلى، ولكن في المراحل المتقدمة هناك 10 أعراض تدلل على أن أمراض الكلى لدى الإنسان أصبحت خطيرة وتستوجب زيارة الطبيب.

وأضافت أن هذه الأعراض هي تورم الكاحلين أو القدمين أو اليدين نتيجة احتباس الماء، وضيق في التنفس، وفقدان الوزن، وضعف الشهية والشعور بتعب وإرهاق، ووجود دم في البول وكثرة التبول خاصة في الليل، وصعوبة النوم (الأرق)، وحدوث تشنجات، وضعف الانتصاب عند الرجال، والصداع، ووجود حكة بالجلد.

أسباب أمراض الكلى

وذكرت وزارة الصحة، أن هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي لأمراض الكلى ومنها الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري، السمنة، التهابات المسالك البولية المتكررة ولفترات طويلة بدون علاج، أمراض القلب والأوعية الدموية، الإصابة بحصوات الكلى، الإصابة بالتهاب الكبد بي وسي، الإصابة بتضخم البروستاتا، الإصابة بالذئبة الحمراء.

وأشارت إلى أن من بين الأسباب أيضا وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض الكلى المزمن المتقدم أو الوراثي، وتناول الأدوية لفترات طويلة وخاصة التي تؤثر على الكلى مثل الليثيوم أو الأوميبرازول أو العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs).

فيما ذهب أطباء إلى أسباب أخرى مثل التدخين الذي يمكن أن يتسبب في تلف الكلى، وأمراض القلب، والمياه الملوثة غير النقية، والشيخوخة وبنية الكلى غير الطبيعية.

الوقاية والعلاج

تعد أبرز طرق الوقاية من الإصابة بأمراض الكلى هي الإقلاع عن التدخين وخسارة الوزن، وإجراء الفحوصات الدورية وأبرزها تحليل وظائف الكلى ثم المتابعة مع الطبيب المختص، بالإضافة إلى شرب الماء إذ يجب أن يتناول البالغون 2 - 3 لترات من الماء يومياً للحفاظ على صحة الكلى.

وفي حال الإصابة، فإن علاج أمراض الكلى المزمنة يركّز على إبطاء تقدّم تلف الكلى، حيث يحتاج بعض الأشخاص المصابين بأمراض الكلى المزمنة في النهاية إلى غسيل الكلى، ويفضل القيام بعملية زراعة الكلى.