في عصر يوم من أيام ملعب الملز، كان الأمير فيصل بن فهد والشيخ فهد الأحمد مسؤولي الرياضة في السعودية والكويت يشهدان مع عشرات الوفود الحاضرين مباراة مهمة للمنتخبين المتنافسين للفوز بالتأهل نحو اولمبياد سيئول 1988.

وقبل دقائق قليلة من نهاية المباراة التي كانت صعبة على الأخضر يستغل الداهية الكويتي فيصل الدخيل انشغال لاعبي الاخضر بالهجوم فيرسل كرة ساقطة خلف خطوط الفريق السعودي لينفرد زميله بالمرمى من منتصف الملعب، وشاهد الجميع حينها التصرف الذي سيبقى بالذاكرة حين انطلق الحارس السعودي إلى منتصف الملعب ليلتقط الكرة من أمام المهاجم منقذا زملاءه ومنتخب بلاده من هزيمة بدت مؤكدة.

مشاهد سالم مروان الأخرى ليست كثيرة لكنها تنقش الذاكرة وهي غالبا في مواجهة منتخبات عنيدة استعصت على الأخضر ليشارك بقوة في هزيمة المنتخبين الأصعب عربيا انذاك في آسيا العراق والكويت على التوالي في دورة الالعاب الآسيوية عام 1986 من خلال ضربات الجزاء الترجيحية.

وفي منتصف الموسم المحلي 1409 - 1410 الموافق لعام 1989 - 1990 تقريبا فجع الوسط الرياضي والجمهور السعودي بخبر الحادث المروري لنجم النصر والمنتخب سالم مروان وهو عائد من العمرة ليفقد القدرة على تحريك ساقيه ويعتزل الرياضة وهو في مطلع الثلاثينات من العمر.

ثلاثون عاما أخرى وأكثر أمضاها نجم الثمانينات الرياضي خلف أبواب النسيان، إلا من حفلات تكريم نادرة أو حضور اجتماعي جميل ظل يميز الراحل في مناسبات قليلة حتى أعلن النادي الذي ظل ينتمي له مروان خبر رحيله فجر الثلاثاء.