نفى محافظ البنك المركزي السعودي، أيمن السياري، وجود تعاملات للبنوك السعودية مع البنوك الأمريكية المتعثرة، وذلك بعد أيام على تعثر بنكي "سيليكون فالي"، و"سيجنيتشر"، وتعرض بنك كريدي سويس السويسري لضغوط مالية.
وأكد السياري في مقابلة مع قناة "العربية"؛ أن البنك المركزي، يواصل منهجيته في تطوير القطاع المصرفي، بالتزامن مع دعم رواد الأعمال، والشمول المالي في المملكة.
وقدَّر محافظ البنك المركزي، نسبة البالغين ممن لديهم حسابات بنكية، أو مدفوعات رقمية نشطة بـ94%، وأن الطموحات واردة لرفع تلك النسبة لمستويات أعلى من ذلك، في إطار رؤية المملكة 2030.
وأحصى عدد شركات التقنية المالية المرخصة لها من قبل البنك بنحو 100 شركة، في حين أشار إلى أن البنك أصدر عدداً من اللوائح؛ بهدف تسهيل الحصول على التراخيص من قبل المشرعين، مؤكداً أن الشركات تتوزع على عدد من القطاعات تحت نطاق البنك المركزي، كـ(التمويل، والمدفوعات، والتأمين).
ورأى السياري أن التقنية المالية قطاع واعد، يمر بتغيرات وتطورات مستمرة، وأن الابتكارات في هذا المجال من المهم أن تتم مواكبتها؛ إذ أنشأ البنك المركزي مختبراً لدراسة التقنيات الجديدة، التي قد تخدم الاقتصاد السعودي.
في السياق ذاته، أوضح السياري أن هناك عاملاً مشتركاً بين السيولة وأسعار الفائدة، حيث إن مستويات الفائدة بين البنوك "السايبور" ترجع لعدة عوامل، منها الفائدة الرئيسة التي شهدت ارتفاعات على مستوى العالم.
وحدد مستويات السيولة وتضمنها لعنصرين، قياس مستوى السيولة بالاقتصاد "عرض النقود" الذي بحسب المؤشرات أنه نما بشكل جيد في 2022 بنسبة تجاوزت 8%.، وقياس السيولة في المدى القصير، التي تمر بتذبذبات وتحركات تعتمد على عوامل فنية مختلفة، منها أن واردات المملكة بالحساب الجاري بميزان المدفوعات في 2022، ارتفع بنسبة 23%، بما يقدر بنحو 133 مليار ريال".
وكشف السياري عن جذب بنك أوف أمريكا ودائع جديدة بأكثر من 15 مليار دولار، بعد انهيار بنوك "سيليكون فالي"، و"سيغنتشر بنك"، و"سيلفر غيت"، في حين جمعت بنوك أخرى مثل "جي بي مورغان، وسيتي غروب، وويلز فارغو" ودائع جديدة بالمليارات.