أكد رئيس مجلس هيئة السوق المالية محمد القويز أن مؤتمر القطاع المالي الذي عقد في الرياض يومي 15 و16 مارس الجاري، يعكس قوة اقتصاد المملكة الأكبر في المنطقة، ويؤكد أهميتها باعتبارها النواة الجديدة للخدمات المالية.

وأوضح أن المؤتمر ينظمه شركاء برنامج تطوير القطاع المالي أحد البرامج الرئيسية لرؤية المملكة، ويشهد مشاركة أكثر من 3 آلاف صانع قرار في القطاع المالي على الصعيدين المحلي والدولي لمناقشة التحديات المتجددة بما فيها تطوير القطاع ومواجهة المتغيرات من خلال حوارات ومناقشات وآراء ابتكارية.

وفي معرض حديثه عن الأوراق المالية المشفرة "STO" أكد أنها خلال فترة قصيرة من الزمن أصبح لها استخدامات متعددة، مبيناً أن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو كيف وصل حجم هذه السوق وخلال فترة وجيزة إلى أكثر من تريليون دولار مع أكثر من 300 مليون مستثمر على مستوى العالم.

وقال القويز إن المملكة شهدت نموًا سريعًا في السنوات الخمس الماضية من صفر تقريبًا إلى 150 شركة في قطاع التقنية المالية بقيمة 4 مليارات ريال، وهو ما أسهم في توفير أكثر من 2000 فرصة عمل في الاقتصاد الوطني.

وأضاف أنه حالياً يتم استخدام العديد من الأعمال المبتكرة في التقنية المالية، كالرموز غير القابلة للاستبدال ( (NFTs، كما أطلقت هيئة السوق المالية نماذج أعمال التقنية المالية المرتبطة بالأوراق المالية المشفرة "STO" في مختبرها للتقنية المالية، وبدأت رؤية تدفقات التطبيقات في هذا المجال التي تبلغ 24% مقارنة بجميع التطبيقات الواردة في مختبر التقنية المالية (4 تطبيقات حتى الآن)، لافتا إلى أنه يتم النظر في العملات المشفرة تحت إشراف البنك المركزي.

وبين القويز أنه ومنذ إطلاق الرؤية كان الهدف أن تكون المملكة إحدى أكبر الأسواق المالية في العالم، وهو ما تحقق مع إدراج أسهم شركة أرامكو، حيث أصبح في المرتبة التاسعة على مستوى العالم، وهو ما أكد أهمية التوسع في عمليات الإدراج، مشيرًا إلى أن لدى الهيئة حالياً نحو 80 ملفاً لطروحات جديدة.