يجلس العم أحمد الحكمي المعروف بـ(أبو صابر)، أشهر بائعي السواك منذ 20 عامًا يصفف كل صباح ربطات السواك على طاولة بسيطة تحمل اسم "مسواك القلب الطيب"، وسط باب مكة في جدة.

ويعلو طاولة "أبو صابر" مظلة يستقبل تحتها زبائنه بكل حب وينتقي لهم أجود أنواع السواك، بل يشرح للسائحين الأجانب ممن يثيرهم الفضول عما يبيعه، ويعرفهم على السواك وطريقة استخدامه ويقدمه لهم كهدايا.

ويحكي العم أبو صابر لـ"أخبار 24"، أن السواك تكثر أشجاره في جنوب المملكة وتحديدًا في المناطق الساحلية كالليث، والقنفذة، وحلي، وجازان، والتي يحرص أن يجلب منها السواك لزبائنه.

ويؤكد أنه يعمل في بيع السواك منذ سنوات طويلة، ولا يملك عملاً غيره وهو كافٍ لسد احتياجات عائلته، وأن موسم رمضان هو الأعلى للطلب على السواك مقارنة بباقي العام بارتفاع يصل إلى 30% خلال الشهر المبارك.

وصدر أبو صابر تجارة السواك من جنوب المملكة إلى غربها وعرّف بها زائرين وسائحين في باب مكة، باعتباره أحد أبناء منطقة جازان موطن شجر الأراك.

يُذكر أن باب مكة أحد أبواب سور جدة الثمانية بُني قبل 514 عامًا، وأصبح معلماً من معالم جدة التاريخية ومنفذاً على الأسواق الشعبية القديمة كسوق البدو، وسوق الندى، وسوق التمور، ومتنفساً للزوار والسائحين.