بعد أن غبن عن المشهد لأكثر من أشهر، نتيجة الحملات الأمنية والتوعوية شهدت مدينة الرياض عودة المتسولين مع دخول شهر رمضان، لممارسة "التسول"؛ عند إشارات المرور، بـ"حذر" وبأسلوب و"تكتيك" مختلف عن السابق.
واتضح خلال رصد ميداني أجراه "أخبار 24"، وسؤال بعض شهود العيان، أن معظم المتسولين عند إشارات المرور هذا العام من "النساء"، وقد لوحظ عودتهن لممارسة التسول عند الإشارات قبل أيام من دخول شهر رمضان.
وكما ينجلي، فإن عودتهن كانت "حذرة" مقارنة مع الأعوام السابقة، إذ يتنقلن بين إشارات المرور في الأحياء الطرفية، بعيداً عن وسط المدينة، وفي أوقات معينة، خصوصا "ساعة الإفطار" وأوقات متفاوتة في النهار أو الليل، ويمكثن عند الإشارة ساعة إلى ساعتين فقط.
وتعد ظاهرة التسول من الظواهر الاجتماعية المنتشرة منذ القدم في العديد من دول العالم، ويجب الأخذ في الحسبان أنها ظاهرة تهدد المجتمعات كافة كونها تنتهك عزة النفس، وترفع نسبة البطالة، وتؤدي إلى الانحلال الفكري والأخلاقي كما أنها تزيد من نسب الجرائم في العالم.
وينص نظام مكافحة التسول، على معاقبة كل من امتهن التسول أو حرض غيره أو اتفق معه أو ساعده - بأي صورة كانت -؛ بالسجن مدة لا تزيد على 6 أشهر، أو بغرامة لا تزيد على 50 ألف ريال، أو بهما معاً.
ويعاقب نظام مكافحة التسول من "أدار متسولين" أو حرض غيره أو اتفق معه أو ساعده - بأي صورة كانت - بالسجن مدة لا تزيد على سنة، أو بغرامة لا تزيد على 100 ألف ريال، أو بهما معاً.
وينص النظام كذلك، على أن يُبعد عن المملكة كل من عوقب من غير السعوديين -عدا زوجة السعودي أو زوج السعودية أو أولادها- وفقاً للنظام بعد انتهاء عقوبته وفق الإجراءات النظامية المتبعة، ويمنع من العودة للمملكة؛ باستثناء أداء الحج أو العمرة، فيما أجاز النظام مضاعفة العقوبة في حالة عودة "الأجنبي"، بما لا يتجاوز ضعف الحد الأقصى المقرر لها.