في عادة متوارثة بنجران تجتمع العائلة ليلة العيد عند أكبرهم سنًا وسط مشاعر الفرح والبهجة ويكون اجتماعهم عادة على الأكلة الشعبية "الرقش النجراني" والكبسة حيث يضعون أيديهم على إناء الطعام ويقولون: (حوم اللهم إن هذا عيد (آل فلان) "أي اسم العائلة" أكثر عديدهم زايدين لا ناقصين).

ويقول المواطن أحمد بالحارث لـ"أخبار 24": إن من العادات القديمة والجميلة في نجران الدالة على الترابط وصلة الرحم اجتماع العائلة ذكورا وإناثا كبارا وصغارا في ليلة العيد سواءً الأضحى أو الفطر عند كبير العائلة سواءً الجد أو الأب أو الأخ الأكبر.

وأضاف أن كل بيت من بيوت أفراد العائلة يحضرون عشاءهم معهم في تلك الليلة من الموجود لديهم، وقبل أن يعرف الناس الأرز كانت وجباتهم قديماً مكونة من الذرة واللحم والمرق أو البر والمرق أو خبز الشعير.

ويوضح بالحارث أنه بعد انتشار الأرز وتحسن الأحوال كانت بعض الوجبات من اللحم والأرز، ويجمعون تلك الوجبات في زاوية من زوايا المنزل الصغير المتواضع وعند اكتمال الحضور يوضع الطعام بين أيديهم بالقرب من كبير العائلة.

وأشار إلى أن كبير العائلة يقول "حوم اللهم إن هذا عيد "آل فلان" الله يكثر عديدهم زايدين ما هم بناقصين"، يقصد بها تحوم عليهم وتعمهم البهجة والسعادة بالعيد السعيد كل عام، ويردد باقي أفراد العائلة وراءه.

ثم ينصرف أفراد العائلة حيث تتوجه كل أسرة إلى منزلها ثم يجتمعون بعد صلاة الفجر في نفس المكان بما تيسر معهم من قهوة وطعام استعدادًا لاستقبال العيد.