يصل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم (الأربعاء) إلى دمشق في زيارة رسمية هي الأولى لمسؤول إيراني في هذا المنصب إلى سوريا منذ عام 2011.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية وسورية أن الزيارة ستستغرق يومين، وسيرافق "رئيسي" وفد وزاري سياسي واقتصادي رفيع، وسيلتقي نظيره السوري بشار الأسد ويُجري معه مباحثات تتناول العلاقات الثنائية وملفات سياسية واقتصادية مشتركة إضافة إلى التطورات الإيجابية في المنطقة.
وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، قد صرح يوم أمس (الثلاثاء)، أن الزيارة تأتي تلبية لدعوة من الأسد، وتعد زيارة ذات أهمية استراتيجية للبلدين، مشيرا إلى أن الهدف منها هدف اقتصادي.
ومن المقرر أن يتجول رئيسي في عدة مناطق في دمشق، كما ستشهد الزيارة توقيع عدد كبير من اتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تشمل مختلف أوجه التعاون، لا سيما في مجالات الطاقة والكهرباء.
وستجري على هامش الزيارة مفاوضات حول خط ائتماني إيراني جديد لسوريا، يتم استثماره في قطاع الكهرباء" المتداعي، إذ تتجاوز ساعات التقنين الكهربائي في سوريا عشرين ساعة يومياً.
وكان بشار الأسد زار طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير 2019 والثانية في مايو 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
يذكر أن آخر زيارة أجراها رئيس إيراني لسوريا كانت في سبتمبر 2010 عندما زار الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد دمشق، قبل 6 أشهر من اندلاع النزاع الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب بنزوح وتهجـير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.