تجاوز وزير الإعلام سلمان الدوسري، خلال استقباله المصوِّر نزار معتوق، مصور وكالة الأنباء السعودية، الذي التقط "الصورة الشهيرة"، لمجندة سعودية، كل عبارات المدح والثناء، حين وصف ما قام به معتوق، بالعمل الوطني، الذي نقل صورةً حقيقيةً عن المملكة.
وكانت الصورة التي التقطها نزار، حين أخذت طفلةً من ضِمن الأسر التي قامت المملكة بإجلائها من السودان، قسطاً من الراحة، على ساعِدِ وكيل الرقيب البحري أمل العوفي، صدى واسعاً على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي، وتصدرت صدر الصفحات الأولى، في عدد من الصحف ووسائل الإعلام الدولية.
وجزم الوزير، بأن صورةً واحدةً، تُغني عن آلاف المقالات والتقارير؛ موجهاً رسالة للمصور بالقول "أنت لم تخدم واس، ولم تخدم وزارة الإعلام.. أنت خدمت بلدك".
وفي كلام الوزير هذا، تأكيد على جدوى وتأثير الإعلام، الذي يمكن أن يحدث عَبْر صورة أو تقرير مصوَّر أو مكتوب، والهدف منه، إيصال الصورة الإنسانية الحقيقية للمملكة.
وفي ذات الصدد، يجد المصور نزار معتوق، أن كل إعلامي أو مصور سعودي، هو عين لبلاده، لتوثيق صورة ومسيرة المملكة، في العطاء، والإنسانية.
وعن ردة الفعل الكبيرة التي حققتها الصورة التي التقطها، يقول "التقطت لقطات مختلفة، فلفتت نظري المجندة، ووقع الاختيار عليها".
أما وكيل الرقيب بحري أمل العوفي، فتؤكد أن الإحساس بالأمان الذي لمسه أعضاء القوات البحرية الملكية السعودية، في وجوه مَن تم إجلاؤهم، يكفي بكثير عن أي شيء آخر.
وتروي ما حدث في ذلك اليوم، وتقول: "هي طفلة عمرها ربما 8 أشهر. وكانت أول خطواتها على متن السفينة. لقد كتبتُ لها رسالة خاصة، أتمنى إذا كبِرَتْ أن تقرأها. الصورة الشهيرة تلك لم أتوقع أن تأخذ هذا الصدى الهائل. وهذا واجبي، لأن إحساسهم بالأمان، يكفينا جميعاً".
وكانت المملكة، قد لفتت أنظار العالم بعمليات الإجلاء التي تنفذها، لمن يرغب بمغادرة الأراضي السودانية بعد نشوب الحرب والاقتتال، وأجلت عشرات الجنسيات، في صورة تؤكد الإنسانية التي تنتهجها الدولة، منذ تأسيسها وحتى هذا اليوم، دون النظر إلى جنسية أو لونٍ أو عِرْق، أو دِينٍ أو مذهب.